أوضح المتحدث الاعلامي للمنظمة العربية للسياحة الدكتور وليد الحناوى بمشاركة المنظمة فى الندوة الثانية التى نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد (COVID-19) على قطاعات السياحة وخطوات التعافي المستقبلية" وكان عنوان الورقة المقدمة آثار جائحة كورونا كوفيد 19 على قطاع السياحة والسفر بالدول العربية وذلك فى يوم الأربعاء الموافق 30 يونيو 2021م عبر الاتصال المرئي بمشاركة عدد من المختصين والمسؤولين والدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة السياحة العالمية والمركز الإحصائي التابع للمجلس حيث تطرقت الندوة لأربعة محاور رئيسية تتمثل فى تأثير الجائحة على قطاعات السياحة ، ومن ثم انتقل المشاركون إلى محور السياحة خلال وبعد جائحة كورونا (التحديات والتوجهات)، ثم محور التحول الرقمي وتعزيز استخدام التقنيات في القطاع السياحي، وانتهاء بمحور الترويج لدول مجلس التعاون كوجهة آمنة للسياحة .
وحول ورقة العمل التى قدمتها المنظمة بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي أكد الحناوى بأنها قد أوضحت ما تعرضت له صناعة السياحة والطيران على مستوى العالم من تداعيات و خسائر جراء جائحة كورونا تجعلنا جميعاً نبحث عن الحلول التكنولوجية المتطورة التي تتناسب مع الواقع السلبي الذي فرض على هذه الصناعة الكبرى مما يمكنها من التعافي سريعاً فور إنتهاء الجائحة مشيراً بأن صناعة السياحة بالمستقبل القريب لن تقيم بالكم حول أعداد السائحين بل ستقيم بالكيف حول ما قدم لهم من خدمات ومدى جودتها أو تطورها تكنولوجيا مع الإلتزام بالإجراءات الصحية التي يجب توفيرها عبر خدمات غير لمسية بداية من وصول السائح حتى تنفيذ كافة برامجه السياحية ومغادرته ، لذا فإن التحول الرقمي أصبح هدف إستراتيجي يجب أن يسعى لتحقيقه عالمنا العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى ليحظى بما يستحقه من خلال عودة للسياحة الآمنة موضحا بأنه من المتوقع أن يساهم التحول الرقمي في صناعة الطيران والسفر والسياحة إلى توليد قيم مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليار دولار خلال الفترة من 2020م إلى عام 2025م ، وتوليد فوائد غير مباشرة بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن كما أن من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة إنتقالاً إنتقائيا للوظائف الحالية ويقابله خلق فرص عمل جديدة تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد ، وأن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات فيما يخص التحول الرقمي وحده بحدود 7.5 تريليون دولار .
وفى نهاية العرض تم تقديم * توصيات المنظمة العربية للسياحة * والتى تتمثل فى :
١- تشجيع الحكومات العربية والقائمين على السياحة والأنشطة المرتبطة بها لوضع الحوكمة اللازمة والتشريعات والسياسات المرنة التي تضمن تحول رقمي سريع
٢- أهمية تنمية وتطوير السياحة الداخلية التي أثبتت أهميتها في الأزمات وكانت ملاذ آمن للعامليين فى القطاع والمستثمرين معاً .
٣- تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجال تطبيقات السياحة الرقمية مع أهمية التشجيع من قبل القائمين على السياحة في الدول الاعضاء ومن القطاع الخاص لكي يتبنوا المنتجات أوالأنظمة التي يتم تطويرها عربياً .
٤- التأكيد على أهمية جودة الخدمات السياحية المقدمة وتشجيع الجهات الحكومية أن يكون هناك نظام لقياس الجودة ، وتشجيع المقاصد السياحية الذكية التي لديها القدرة على التسويق وإستقبال السائح وتوفير كل متطلباته بطريقة رقمية حديثة .