تحقق النيابة في وفاة مليونير من منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، بعدما عثر عليه ميتاً الجمعة، في سجنه، الذي أودع فيه الشهر الماضي، إثر قتله نجله بست رصاصات بسبب خلافات مادية، وفق ما نشرت وسائل الإعلام.
وبدأت الشرطة التحقيق في ملابسات وفاة حنفي محمود (75 عاماً) الذي جمع ثروة ضخمة من عمله في الخراطة، بعد العثور عليه مفارقاً الحياة؛ حيث جرى استدعاء الطبيب الشرعي للكشف على الجثة، تمهيداً لإنهاء إجراءات الدفن.
وتصدر حنفي صفحات الجرائد، بعدما اعتقل الشهر الماضي، إثر إطلاقه ست رصاصات في صدر ابنه وأمام أبناء الأخير بسبب خلافات مادية، كان آخرها خلاف على لمبة السلم.
وكشفت التحقيقات، عن أن ال مليونير كان رجلاً متقلب المزاج، ويحمل في جيبه دائماً سلاحاً نارياً، يشهره حتى في وجه أبنائه وزوجته، خوفاً منه على ثروته.
وبحسب عائلة المجني عليه كان حنفي دائماً ما يفتعل المشاكل مع أفراد الأسرة؛ إذ طرد زوجته الطاعنة في السن خارج منزله، على الرغم من مرضها وحاجتها للعلاج، كما حرم أبناءه من أمواله. ما دفعهم إلى رفع قضايا نفقة، ليتمكنوا من الإنفاق على والدتهم المريضة.
وبحسب مقربين، اشتعلت الخلافات بين الطرفين، بعدما طالب الأبناء والدهم بدفع تكاليف علاج أمهم المقدرة بـ 10 آلاف جنيه شهرياً، وهو ما رفضه الأب، على الرغم من ثروته الكبيرة. ودائماً ما كان العجوز يفتعل الأزمات لأتفه الأسباب؛ إذ حرر محضراً لابنه في قسم الشرطة، مدعياً أنه يتعمد إنارة إضاءة المنزل دائماً، لكن الشرطة أفرجت عن الابن لاحقاً.
وعقب عودة الابن إلى المنزل كان الأب ينتظره على السلم وبمجرد مشاهدته أطلق عليه ست رصاصات قاتلة. واعترف الأب القاتل بجريمته أمام الشرطة، التي أودعته في السجن على ذمة القضية