ثورة 30 يونيو تستحق أن يذكر اسمها على عمل كبير أو حدث غير مسبوق يخلد اسمها على مر العصور، ويتناسب مع قيمتها وقدرها ويليق بها كثورة أنقذت مصر من التقسيم، و الإفلاس والانهيار الاقتصادى وغيرت وجه الحياة فى مصر.
والحقيقة أننى بحثت و«دورت» ولم أجد أنسب من العاصمة الإدارية الجديدة – الجمهورية الثانية – والتى سيتم افتتاح مرحلة منها هذا العام؛ لتحمل اسم هذه الثورة المجيدة، وذلك لعدة اعتبارات: أولها: أن هذه العاصمة الإدارية بمثابة جمهورية ثانية.. ولما تمثله من إنجاز حضارى غير مسبوق، وثاني هذه الاعتبارات: أنها تعتبر الابن الشرعى لهذه الثورة.. ونتاج هذه الثورة.. ولولا هذه الثورة ما كان لهذه العاصمة الجديدة أو الجمهورية الثانية أى وجود.
ف ثورة 30 يونيو تستحق أن يخلد اسمها على إنجاز أو حدث ضخم لتكون بمثابة تذكير للأجيال والنشء الصغير على مر العصور لكونها ثورة شعب أيدها ووقف بجانبها الجيش لإنهاء حُكم الإخوان.. وإنقاذ مصر فى اللحظة الأخيرة من التقسيم.. ومن الإفلاس والانهيار الاقتصادى وكان الشعب والجيش فيها «إيد واحدة» ضاربين أروع المثل فى الوطنية والانتماء.. فضلاً عن أنها كانت نقطة الانطلاق نحو تحديث مصر.. وبناء مصر الجديدة.. فما شهدته مصر منذ انطلاق الثورة فى 30 يونيو 2013 وحتى الآن من بناء مدن جديدة وإقامة قطارات كهربائية معلقة وتشييد طرق وكبارى جديدة ومدن صناعية غير مسبوقة.. يفوق الخيال.. وكان يحتاج تنفيذه لأكثر من 20 سنة.. و»لسه» القادم أكثر.
وما يجعلنى أرشح العاصمة الجديدة لتحمل اسم هذه الثورة أنها ستضم كل شىء بدءًا من قصر الرئاسة ومقار لجميع الوزارات والمصالح الحكومية إلى الأحياء السكنية.. مما يعنى أن كل القرارات المهمة والمصيرية ستخرج منها مما سيجعلها محط أنظار العالم كله، فضلاً عن أنها تضم عددًا من الجامعات الدولية المميزة مما سيجعلها أيضا مركزًا للتنوير والإشعاع الفكرى، فضلاً عن ضمها لأكبر مسجد وكنيسة فى العالم لتكون مكانًا للعبادة أيضًا، إضافة إلى أحياء للمال والأعمال.. فهى جمهورية ثانية فعلاً.
وإذا كان الأمر صعبًا لإطلاق اسم هذه الثورة على العاصمة الجديدة فإن لدى اقتراح آخر بأن يتم إطلاق اسم هذه الثورة على قصر الرئاسة بهذه العاصمة ليكون اسمه قصر
30 يونيو الرئاسى.
عمومًا.. إننى من أشد المتحمسين أن يخلد اسم ثورة 30 يونيو على إنجاز ضخم أسوة بنصر أكتوبر 1973 الذى تم إطلاق اسم هذا النصر على إحدى المدن الجديدة وقتها (مدينة 6 أكتوبر) وعلى أكبر الكبارى – وقتها – وهو كوبرى أكتوبر وكذلك على أكبر المجلات فى الشرق الأوسط وهى مجلة أكتوبر.
تحية ل ثورة 30 يونيو المجيدة فى عيدها الثامن.. وكل 30 يونيو و مصر بخير وسلام.