- بعد نجاحه في علاج السكري.. الدواء يحمي عضلة القلب ويقلل احتمالية دخول المريض للمستشفى بسبب الأزمات القلبية
- شوقي: "أكثر من ثلثي مرضى السكري يتعرضون للإصابة بضعف عضلة القلب".
- أبو المجد: "الدواء ثورة في عالم الطب.. ووضعته جمعيات القلب العالمية على رأس الأدوية الموصى بها
وافقت وكالة الأدوية الأوروبية "إيما" على استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة "امباجليفلوزين" المستخدمة في علاج السكري مثل "ميليتوفيكس"، لعلاج مرضى هبوط عضلة القلب.
يأتي ذلك بعد أن وجدت الدراسات أنه يحمي عضلة القلب ويقلل احتمالية دخول المريض للمستشفى بسبب الأزمات القلبية، وبالتالي الخطر النسبي للتعرض للوفاة نتيجة امراض القلب.
وقال د.أحمد شوقي، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، إن أكثر من ثلثي مرضى السكري يتعرضون للإصابة بضعف عضلة القلب، لأن السكري يتسبب فى تلف الشرايين، ومنها شرايين القلب.
وأوضح، في تصريحات صحفية، اليوم، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا لعلاجات السكري، لكن وجدوا أن بعض الأدوية التى ظهرت لعلاج مرض السكر سابقاً كانت سببًا فى تدهور حالة القلب.
وتابع: منظمة الأغذية والدواء الأمريكية قررت في 2008 سحب دواء "افانديا" الشهير، من الأسواق لخطورتة البالغة على مرضى القلب، واشترطت التأكد من أمان أي دواء للسكري على القلب قبل الموافقة عليه.
وأشار شوقي، إلى أن الدراسات وجدت أن بعض الأدوية الحديثة التي تحتوي على مادة "امباجليفلوزين" ليست فقط آمنة على القلب، بل مفيدة لمن يعانون من مشاكل قلبية، حيث ساعدت على تحسن حالة عضلة القلب وتقليل النهجان، وكذلك تقليل احتمالية دخول المستشفيات.
وأضاف: بدأ التفكير في استخدام ادوية السكر في علاج ضعف عضلة القلب، وأعلنت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب ذلك بشكل واضح في مؤتمرها السنوي.
وكشف شوقي، عن أن نسبة الوفاة بين مرضى عضلة القلب تصل إلى 50%، وأن خطورة هذا المرض الرئيسية تكمن في صعوبة التشخيص بسبب عدم وجود أعراض واضحة في بعض الأحيان.
وأكد أن أطباء الكلى لاحظوا أيضًا أن الأدوية التي تحتوي على مادة "امباجليفلوزين" ساعدت على تحسن حالة الكلى، لذلك جار إعداد دراسة أخرى حول فائده على الكلى، وسيتم إعلان نتائجها قريبًا.
من جانبه، قال د.أيمن أبو المجد، أستاذ أمراض القلب بجامعة الأزهر، إن ما حققه هذا الدواء يعتبر ثورة في عالم الطب، فهو مفيد لجميع مرضى ضعف عضلة القلب، وليس فقط مرضى السكري، منوهًا إلى أن مرض السكري يؤثر على الشرايين التاجية في 40% من الحالات.
وأوضح أبو المجد، أنه تم إجراء دراسة على مرضى هبوط عضلة القلب، نصفهم فقط مصابون بالسكري، ووُجد أنه في جميع الحالات تحسنت حالة عضلة القلب.
وأكد أنه تم وضع هذا العقار على رأس الأدوية الموصى باستخدامها من قبل الجمعيات الطبية لأمراض القلب.
واستطرد: من أهم مزايا "امباجليفلوزين" أنه "دواء ذكي" يحافظ على معدل السكر منضبط إذا كان في معدله الطبيعي، وبالتلي ليس له أي مخاطر أو آثار جانبية على مرضى السكري أو القلب، كما أن نتائجه تظهر خلال فترة قصيرة، لا تتجاوز الـ4 أسابيع، من استخدامه.
وكشف عن أنه أنه توجد أسباب عديدة لضعف عضلة القلب بخلاف السكري، ومنها التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم.