"شال ني سوان يحلا ياسا يمان شالي تعمار وبالاسيسكو".. هكذا احتفل ٣٤ ألف نسمه من أهالى واحة سيوة باللغة الأمازيغية الأساسية لهم بعدما غمرت مشاعر السعادة والفرح اليوم ،كافة أ نحاء واحة سيوة السياحية ، بعد إعلان إدراج "قلعة شالى"، على لائحةالمواقع التراثية بمنظمةالعالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"الإيسيسكو"، لتضع الواحة الخضراء بهذه المكانة نفسها على خريطة السياحة العالمية.
بنيت قلعة شالى فى أواخر القرن الثانى عشر الميلادى
بمادة" الكرشيف"، وهى خليط من الملح والرمال وتمثل نموذج فريد للعمارة البيئية ،وتضم المسجد العتيق الذى بنى عام ٥٠٠ هجريه ،ومسجد تط ندى عام ٦٠٠ هجرى .
كانت قلعة شالى هى مسكن أهالى واحة سيوة ،حتى بدأ الأهالى في تركها عام ١٨٢٠ م مع وصول قوات والى مصر محمد على ل سيوة وفرض الامن بها ،وهجر الأهالى القلعة نهائيا نهائيا عام ١٩٢٦ م عقب سقوط امطار غزيرة تسببت فى هدم اجزاء منها ،واصبحت شالى خاضعة لقطاع الاثار الاسلامية عام ٢٠٠٨.
وقال محمد عمران جيرى ، مدير العلاقات العامة لمجلس مدينة سيوة،انه وكل أبناء الواحة الخضراء يحلمون ويطالبون كافة المسئولين ، باقامة احتفالية كبرى عام ٢٠٢٦ لتتواكب مع مرور قرن على نزول اخر شخص من شالى عام ١٩٢٦، وذلك بعدما تم تسجيلها بمنظمة "الإيسيسكو".
وقد اعتمدت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في اجتماعها الأخير مساء أمس الأثنين، بمدينة الرباط بدولة المغرب تسجيل المتحف المصري بالتحرير، ومدينة شالي بواحة سيوة، وقصر البارون بحي مصر الجديدة، على قائمة منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، وذلك بعد قيام وزارة السياحة والآثار بتقديم ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لهذه المواقع وكذلك عناصرها المعمارية وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مؤكدا على ان تسجيل هذه المواقع يأتي في إطار استراتيجية وخطة وزارة السياحة والآثار الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحى.