أكد د. سامى الشريف وزير الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أننا لا نحتاج لإطلاق قناة إخبارية جديدة، وإنما ندعم وسائل الإعلام القومية الموجودة مثل قناة النيل للأخبار ووكالة أنباء الشرق الأوسط وهيئة الاستعلامات، وعلينا تطوير هذه القنوات والمواقع الإعلامية القومية، واستثمار ما لديها من خبرات متراكمة تكونت خلال سنوات طويلة.
ويلفت د. سامى الشريف أن الإعلام الموجه للخارج لابد أن ينطلق عن فكر يختلف عن الإعلام المحلى ويحتاج إلى تخطيط واستراتيجية جديدة تتلائم مع الاتجاهات الحديثة للإعلام العالمى والذى يشمل المحيط العربى والمحيط العالمى، وعلينا تحرير الإعلام من الصوت الواحد والرأى الواحد وإعطاء مساحة لحرية الإعلام، والاعتماد على شبكة كبيرة من المحترفين، وليس المهم إنشاء قناة جديدة، وإنما أن نجعل الإعلام القومى أكثر قوة فى الاستمرار.
وتابع "الشريف" أنه لابد من إتاحة للمنافسة لإعلامنا القومى أمام القنوات العالمية من خلال مشاهدته والرد عليه، وطرح الموضوعات التى يهتم بها المشاهد العربى والمشاهد الأجنبى.
ويوضح د. سامى الشريف أن القنوات الخاصة لا تخدم أهداف الدولة أى كان مُلاّكها، وإنما تسعى لتحقيق الربح، ولن نجد أى رجل أعمال يطلق قناة فضائية للدفاع عن قضايا مصر ما تحقق له أرباح، ولهذا السبب يجب الحفاظ على الإعلام القومى ممثلاً فى مبنى ماسبيرو والصحف القومية، لأنه عن قضايا الانتماء وتثقيف الجمهور المصرى العريض، وهذا الإعلام القومى ليس هدفه تحقيق الربح.
وهناك قنوات أجنبية تتبع دولها مثل قناة بى بى سى، والإعلام القومى موجود فى أعتى الدول الرأسمالية، وفى أمريكا قنوات فيدرالية تمولها الدولة ولا تهدف إلى تحقيق ربح وإنما تدعم قضايا الدولة القومية، وعلى هذا الأساس يجب دعم الهيئة العامة للاستعلامات ووكالة أنباء الشرق الأوسط بكل وسائل الميديا الحديثة والإمكانات التكنولوجية، وإعطائها إمكانية التنافس مع الآخر والتنافس على الساحة العالمية، وكافة وسائل الإعلام القومى هى جزء من الأمن القومى المصرى، ولا يمكن إهماله على الإطلاق، مهما كانت شدة حملات التشكيك والتضليل المغرضة.