بحيرة قارون التي كانت تمد بماء النيل أثناء الفيضان أيام الفراعنة نظرًا لمستواها المنخفض عن سطح البحر (-45 مترًا) وفى عهد فرعون مصر امنمحات الثالث (الأسرة المصرية الثانية عشر) أمر ببناء قناة إليها وسدين لتخزين مياه النيل فيها أثناء الفيضان وطبقًا لما ورد فى مخطوطات هيرودوت عن تاريخ مصر القديم كانت البحيرة تخزن المياه 6 أشهر وتمد الأراضى بالمياه 6 أشهر تم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1989 وتبلغ مساحتها 1385 كيلو متر مربع ومن أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة وتشتهر عالمياً بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون سنة منها حيوان الفيوم الضخم الذى يشبه الخرتيت.
وكان يوجد بها مصب نهرى ضخم له دورات ترسيبية عاشت عليها أسلاف الأفيال القديمة مع حيوان الفيوم وأسلاف فرس النهر وكذلك الدرافيل كما توجد أسماك القرش وأسلاف الطيور التى تعيش فى أفريقيا.
وظهرت حفريات أقدم قرد فى العالم ايجيبتوبثكس الذى يرجع عمره إلى عصر الأوليجوسين ووجود بعض الأشجار المتحجرة.
وتتمتع المنطقة بتنوع كبير من الزواحف والبرمائيات والثدييات التى لها أهمية كبيرة فى النظام البيئى للمحمية ويوجد الكثير من الآثار التاريخية المهمة شمال بحيرة قارون تمثل التراث الحضارى الذى يتم استغلاله سياحياً ويرجع تاريخه الى العصر الرومانى والفرعونى ومنطقة قارة الرصاص فى شمال شرق البحيرة ومنطقة الكنائس ودير أبو ليفه.
وتقع محمية بحيرة قارون أو بركة قارون فى محافظة الفيوم وهى إحد أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر والعالم، و تعد من أعمق البحيرات حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14 مترًا وأيضا بها أسماك تخص المياه المالحة وأيضا المياه العذبة.