«فتاة الفستان» تكشف افتقاد الخطاب العام لغة «احترام الآخر»

«فتاة الفستان» تكشف افتقاد الخطاب العام لغة «احترام الآخر»حبيبة طارق

منوعات6-7-2021 | 23:35

«حبيبة طارق» فتاة فى الفرقة الثانية بكلية الآداب، ذهبت للامتحان وبعد انتهائها منه قامت مراقبة اللجنة ومعها صديقته، بالتهكم على ملابس الفتاة وقالت إحداهما لها «إنت نسيت تلبسى البنطلون؟» وغيرها من العبارات الجارحة التى أهانت الفتاة وجعلتها مثار تهكم لأغلب من بالجامعة.

قال الدكتور وليد هندي، استشارى الصحة النفسية، إن واقعة فتاة الفستان أثارت عدة تساؤلات حول تباين السلوك فى المجتمع المصري، خاصة أن الأمر لا يتعلق بالملابس، ولا يمكننا أن نحكم على أخلاق النساء بملابسهن، مشيرا إلى أن هناك العديد من الكتابات بينت بصورة واضحة خطاب الكراهية والعنف الموجه للآخرين إلى كل من يختلف معه سواء فى الدين أو اللون أو الجنس، فالكل يوزع الأحكام بين جنة ونار ولا أحد ينظر للأمر بالمنظور النقدى وهذا يعطينا مؤشرًا أن الخطاب العام يفتقر إلى لغة السلام واحترام الآخر، مهما اختلفنا معه، لكن هذا للأسف لم يعد موجودا فى الوقت الراهن.

وأكد هندي، أن من يتبنى تلك الخطابات يخرج من بيئات يشعر من خلالها بالاضطهاد، سواء كان من بيئة فقيرة أو محرومة، أو من أسرة كان الأب والأم يميزون الأشقاء عن بعضهم البعض، وبالتالى يحاول أن يفعل نوعًا من التعويض النفسى فيظهر عنده نوع من الفاشية الدينية، أو الوكالة الربانية، وأن يستشعر بأن الله قد أعطى له توكيلاً على الأرض حتى يوزع الجنة والنار، ويؤمن تماما بصدق كلامه.

وطالب د. هندى بأن يكون هناك خطاب دينى موحد وأن تكون هناك صفحات توعوية على موقع الأزهر بجميع اللغات، وأن تكون هناك برامج إعلامية لمناقشة تلك الأفكار المنحرفة والمتطرفة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2