عمر الشريف.. العالمي

عمر الشريف.. العالميعمر الشريف

فنون10-7-2021 | 15:15

في مثل هذا اليوم 10 يوليو توفي الفنان العالمي نور الشريف الذى كان له دور بارز في الحياة الفنية في مصر بل والعالم أيضًا، فعمر الشريف، اسمه الأصلي ميشيل ديمتري شلهوب (10 أبريل 1932 – 10 يوليو 2015)، ولد بالإسكندرية من أسرة من أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك من شوام مصر ذوي أصول دمشقية من جهة الأم و الأب، وكانت أسرته مشهورة في الحياة العامة، ومن ضمنهم جورج شلهوب (جد عمر) وكان طبيباً مرموقاً، وديمتري شلهوب (جد الجد) الذي اشترى خان الجمرك عام 1864 وهو صاحب القصر الذي ما زال قائماً في حارة بولاد بدمشق.ومن هذه العائلة أيضاً: السياسي جورج شلهوب، وزير الأشغال العامة في حكومة ناظم القدسي (1950)، وابنه غسان شلهوب وزير السياحة في سبعينات القرن الماضي، أما والدته كلير سعادة، من مدينة اللاذقية فكانت سيدة مجتمع من أسرة أرستقراطية، والتي من عائلتها عالم الآثار والمؤرخ الموسيقي غابي سعادة.

كان والده تاجر أخشاب،وكان يريد ان يعمل ابنه في هذا المجال، إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفًا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس بها. وكان زميلا للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. عشق المسرح المدرسي، قدم العديد من تجاربه برغم صغر سنه الذي لم يتعدى الإثني عشر.

كانت بدايته في السينما عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي كان يعرف مدى حبه للتمثيل، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي الذي لقى الكثير من الجماهيرية، ما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لا يفترق.

أما الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفني فهي:

صراع في الوادي (1954)، وأيامنا الحلوة (1955)، وصراع في الميناء (1956)، ولا أنام (1957)، وسيدة القصر (1958)، ونهر الحب (1961)، وأرض السلام (1957).

بدأت عالميته في أوائل الستينيات عندما التقى بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينيات.

بعد نجاحه في فيلمه الأول لورنس العرب في عام 1962 لقى شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه. واستمر الشريف المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها: فيلم دكتور جيفاغو، وفيلم الرولز رويس الصفراء، وفيلم الثلج الاخضر وغيرها الكثير في الأعوام التالية

أشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف

وفي السبعينيات، قام بتمثيل فيلم الوادي الأخير عام 1971، وفيلم بذور التمر الهندي عام 1974، إلا أنها لم تلاقِ النجاح المنتظر نظرًا لإبتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية في ذلك الوقت. وبعد ذلك قل ظهوره، مما جعله يمثيل أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم النمر الوردي يضرب مجددا عام 1976.

قام بتمثيل أدوار كوميدية منها دوره في فيلم سري للغاية عام 1984،وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية، واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات كضيف شرف، وهو ما يساعده على الظهور في دقائق في أي فيلم على نجاحه كما في فيلم المحارب الثالث عشر عام 1999، كما ظهر أيضا في الكثير من الأفلام التلفزيونية.

أما عن آخر أعماله فكان الفيلم العلمي 1001 اختراع وعالم ابن الهيثم، وكان من إخراج أحمد سالم.

من أبرز الجوائز الذي حصل عليها:

جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور جيفاغو، وجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورنس العرب، فضلا عن جائزة
غولدن غلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من:
تيرينس ستامب، وكير دولا، وبيتر أوتول. وفي عام 1962 رُشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد، ولكنه لم يفوز بها، وذلك لدوره في فيلم لورنس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.

أضف تعليق