النجومية والشهرة لا يمنعان من الموت، خاصة مع عدم التزام صاحبهما بجرعات الابتعاد عن تعاطي المخدرات أو الكحول ، وارتباط الفنان ب المخدرات ليست وليدة تلك اللحظة وأخبار القبض علي النجوم اعتادها الجمهور، منهم فنانون رحلوا عن دنيانا أو أعلنوا توبتهم النصوحة أمام جماهيرهم، ويبقى الكثير الذين أوقعت بهم أجهزة الأمن ومازالت توقع بهم حتى الآن .
شقيق المطرب رامي صبري الذى تخلى عنه الجميع بعد أن ظل يمارس الإدمان بكل أنواعه ، فبدأ بتناول الحشيش وانتهى بحبوب الهيروين ، وقام والده أمس الأول بنقله إلى مصحة علاجية في منطقة البدرشين لتلقي العلاج ، وأن المتوفى هرب من المصحة وحاول تجاوز ترعة المريوطية لكنه غرق وفشلت محاولة إسعافة من بعض الأهالي ، وكان شقيق رامي صبري مطرب، من مواليد 1988، طالب في معهد الفنون المسرحية، قدم عدد من الأغنيات خلال الفترة الاخيرة، كانت أولى أغنياته عن الوطنية عام 2011 تحت أسم «مصري أصلي»، كما قدم أغاني سنجل رومانسية منها «من يوم فراقنا»، كما قدم أغنية وطنية باسم «مش مجرد نيل» من ألحانه.
كما عانى الوسط الفني من سقوط عدد من نجومه في براثن الإدمان وتداولت أخبارهم في صفحات الحوادث بدلاً من الفن، من بينهم من تم القبض عليهم واعترفوا بتعاطيهم المخدرات أو الإتجار بها فدخلوا السجن ومنهم من مات نتيجة تعاطيه جرعات زائدة ومنهم المطرب عماد عبد الحليم ، فقد ذكرت مصادر شهدت في التحقيقات بعد رحيله أنه توفى إثر جرعة زائدة من مخدر الكوكايين، ، الذي توفى في شارع بالجيزة و ربما لا يعرف الكثيرون من الأجيال الجديدة شيئا عن هذا المطرب، الذى تعاطف معه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومنحه اسمه، ليتحول من عماد الدين على سليمان، إلى عماد عبد الحليم، وهو الاسم الفنى والذى اشتهر به ، وبدأ المطرب عماد الدين على، مشواره الغنائى منذ صباه، فعندما كان فى الثانية عشر من عمره، وصل إلى أحد وكلاء الفنانين بالإسكندرية، مسقط رأسه، وتعاقد معه، وبدأ يغنى فى حفلات صغير، ليصرف على نفسه ويساعد أسرته الفقيرة على متطلبات الحياة.
ويحكى عماد عبد الحليم، فى أحد اللقاءات التليفزيونية معه، أن أسرته كانت فقيرة جدا، وكانت بالكاد تمتلك قوت يومها، حتى أنه لم يكن يعرف شكل عبد الحليم حافظ، وكان يعرف صوته فقط من إذاعة أغنياته فى الراديو، ولم تكن أسرته تمتلك ثمن الجورنال أو المجلات، ليتعرف على شكله حتى ، ويقول المطرب الصغير، فى اللقاء، إنه كان يغنى فى إحدى الحفلات التى كان يحييها، فى حفل زفاف الطبيب الخاص للمطرب عبد الحليم حافظ، وسمعه العندليب الأسمر، وسارع إلى أخيه الأكبر، محمد على سليمان، الذى كان يعمل مُلَحِّنًا، وطلب أن يتبناه فنيا وماديا ومعنويا.
ويؤكد عماد أنه لم يكن يعرف عبد الحليم حافظ عندما رآه فى الحفل، معللا ذلك بأنه لم تتوفر له أى وسيلة إعلام ليتعرف على شكل العندليب الأسمر، وتعد هذه الحفلة، التى أحياها عماد الدين على سليمان، نقطة تحوّل فى حياته الفنية، إذ إن تبنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ له، جعل منه شيئًا آخر، فاستطاع عماد أن يحضر بروفات حليم، ويتعمّق أكثر فى عالم الغناء والموسيقى، إلى أن وصل لإحياء حفلات كبيرة، والتى كانت سبيله إلى التليفزيون والشهرة.
بعد وفاة عبد الحليم حافظ، شعر عماد بالوحدة الفنية، إذ كان يعتبر العندليب الأسمر أبيه الروحى، ولكنه استطاع إحياء ذكرى العندليب فى مسلسلين مختلفين، الأول بعنوان "الضباب"، والذى كان يحكى قصة يُتم العندليب والغربة التى كان يشعر بها دون أمه، أم الثانى، فهو مسلسل "العندليب الأسمر"، الذى كان يتناول قصة حياة عبد الحليم حافظ، وكان يجسد دور حليم.
وتقول المطربة أنغام، ابنة محمد على سليمان، شقيق عماد عبد الحليم الأكبر، فى إحدى لقاءاتها التليفزيونية، إنها كانت تعتبر عمّها صديقها فى الحياة، وإنه كان خفيف الظل وحنون جدا ، وتؤكد أن عمها كان سيئ الحظ فى الحياة، وكان دائما ما يشعر بالوحدة، لعدم الاهتمام به من أحد، رغم أنه كان دائما ما يهتم بمن حوله ويحنو عليهم.
وفى يوم 20 أكتوبر عام 1995، تفاجأ المصريون بوفاة عماد عبد الحليم عن عمر 35 عاما، بعد العثور عليه ميتا فى شارع البحر الأعظم، بجوار منزله، على أحد الأرصفة، وبجواره حقنة مخدرة، واشتُبه حينها بأن يكون تعاطى جرعة زائدة من الهيروين ، ولم تستبعد المطربة أنغام، أن يكون عمها لجأ إلى تعاطى المخدرات بعد أن مرّ بالظروف الصعبة فى حياته، إذ قالت إن أى شاب ربما يلجأ إلى طريق المخدرات إذا لم يجد حوله من يحبه ويهتم به، مؤكدة أنها حمّلت مسؤولية ما وصل إلى ووفاته، إلى جميع من حوله، لأنهم لم يهتموا به، وتركوه يعيش وحيدا.
أنفق حاتم ذو الفقار أكثر من ثلاثة ملايين جنيه في أقل من 12 سنة، وحاول الإقلاع عن المخدرات ، وتزوج الفنانة المعتزلة نورا، وتم الطلاق بسبب الإفراط في تناول المخدرات، وقامت الشرطة بمداهمة منزله واكتشفوا وجود بعض المخدرات، وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن، وظل يعاني أثناء فترة تواجده داخل محبسه، وعاش في عزلة طيلة حياته بعد أن تركته زوجته في أول أيامه في محبسه، إضافة إلى مقاطعة أهل الفن وأصدقائه المقربين له، حتى وافته المنية، وحيدا دون أن يتذكره أحد.
اعترف الفنان الراحل نور الشريف، بأنّه تعاطى الحبوب المخدِّرة وحبوب الهلوسة، لمدة عامين، كادت خلالهما أن تقضي على مسيرته الفنية للأبد.
اعترف الفنان فاروق الفيشاوي، عدة مرات ، أنه كان يدمن المخدرات في سنوات سابقة من شبابه، واصفاً ما تعرَّض له بالتجربة الصعبة والمريرة، وقد خضع لدورات علاج كبيرة.. وخلال حوار ببرنامج "أنا وأنا" عبر فضائية "ON E" اعترف نجله الفنان أحمد الفيشاوي، بأنّه تناول العديد من أنواع المخدرات، إلا أنّه لم يُجرب البودرة.
وتوفي الفنان مجدي وهبة، في 4 شباط 1990 نتيجة هبوط حاد بالقلب بسبب جرعة زائدة من المخدرات.
كما ضيّعت المخدرات شهرة وحياة الفنان الشاب شريف صلاح الدين، الذي جسّد شخصية عميد الأدب العربي طه حسين، وهو طفل في المسلسل الشهير"الأيام"، وأدت إلى تردي حالته الصحية، إلى أن توفي متأثراً بجرعة هيرويين.
كما انضمّ فنانون شباب إلى عالم المخدرات رغم أن مسيرتهم الفنية ما زالت في بدايتها؛ حيث أخلت النيابة في مصر سبيل الفنان الشاب مدحت تيخا بكفالة 5 آلاف جنيه، لاتهامه بتعاطي المخدرات، وتمّ حبس الممثل الشاب هيثم محمد 4 أيام، لاتهامه بحيازة هيرويين، وضبط الفنان عمر متولي، أثناء تعاطيه المخدرات داخل سيارته بالعبور.
وليست الأسماء المذكورة هي كل الفنانين الذين إرتبطوا بتهمة التعاطي والادمان ، وبينهم من يحملون ألقاباً طنانة ورنانة وهم "سلاطين" الغناء والتلحين وعباقرة التمثيل والإخراج في العالم العربي.