«علبة» ما بين الحياة البرية والقبائل المحلية

«علبة» ما بين الحياة البرية والقبائل المحلية علبة مابين الحياة البرية والقبائل المحلية

منوعات13-7-2021 | 19:01

من بين ٣٠ محمية طبيعية تتميز بالسحر والجمال والطبيعة الخلابة تظهر محمية جبل علبة الواقعة فى الجنوب الشرقى لمصر وتحديدا بمنطقة حلايب وشلاتين تعد ثالث المحميات الطبيعة الواقعة فى النطاق الجغرافى لمحافظة البحر الأحمر بل وأكبرهم حيث تبلغ مساحتها قرابة 36 ألف كيلو متر مربع، تحتوى على عدة قطاعات مختلفة منها قطاع أبرق والدئيب وعلبة وجمال الطبيعة بها ربما يلفت الأنظار عند المرور بالقرب منه

وعن المنظر الطبيعى الخلاب الذى يشد الانتباه بها هو ملامسة الضباب لقمم جبالها الشاهقة حيث يلفت اختفاء قممها بين الضباب الأنظار لجميع من يزورها ويقوم كل من يزورها ويمر بها بالتوقف لالتقاط صور لتلك القمم الشاهقة وهى تناطح السحاب، ويقوم أبناء القبائل هناك بالتسلق أعلى تلك القمم لملامسة الضباب
تعد محمية جبل علبة ثانى أكبر محمية طبيعية فى أقصى جنوب شرق مصر بعد محمية الجلف الكبير فى أقصى الجنوب الغربى، وتتميز بتنوع بيئى يجمع بين الصحراء والخضرة والجبال والبحر فى مكان واحد
وتبعد محمية جبل علبة عن القاهرة بمسافة 1300كم، وتصنف من محميات الحدائق الوطنية الطبيعية.
وتقع محمية علبة في الركن الجنوبي الشرقي من جمهورية مصر العربية؛ وتحديدًا في مثلث حلايب، وتبلغ مساحتها 35600 كم مربع، وذلك بين خطي عرض 22 و23.30 وخطي طول 34.5 و37.
وقد أعلنتها مصر محمية طبيعية عام 1986

وتحتوى المحمية على العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياةبرية و نباتات طبية واقتصادية و قبائل محلية وثقافات واثار ورسومات قديمة بالاضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية و الموارد المائية من ابار وعيون للمياه العذبة كما يثريها البحر الاحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية و حشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة بالاضافة إلى إلى العديد من جزر البحر الاحمر في نطاق حدود المحمية والتى تحوى السلاحف البحرية وانواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة و انواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية و الاقتصادية الكبيرة

ومحمية علبة بموقعها تعتبر منطقة التقاء وامتزاج للعديد من البيئات الجغرافيحيوية في شمال افريقيا حيث تمثل ارتباطا بين بيئة المنطقة المدارية في الجنوب بالمناخ المعتدل شمالا – ويعمل البحر الاحمر على ربط مناخ المنطقة المدارية للمحيط الهندى جنوبا والمنطقة اللمعتدلة للبحر المتوسط شمال و تمثل محمية علبة امتدادا طبيعيا لمنطقة المرتفعات الاثيوبية من الجنوب إلى الشمال .
التركيب الجيولوجى والطبوغرافى لمنطقة المحمية يؤثر بشكل كبير على تعدد البيئات بها وعلى توزيع النباتات بالمحمية وخصوصا توزيع انواع الاكاشيا حيث نجد ان الشكل الطبوغرافى للمنطقة قد قسمها إلى عدد 4 مناطق بيئية تتميز كلا منها بشكل وبيئة معينة وتلك البيئات هى :
* بيئة السباخات الساحلية
* بيئة السهل الساحلى
* بيئة السهل الصحراوى
* بيئة المنحدرات الجبلية

وتنقسم المحمية إلى ثلاثة مناطق
الابرق ، الدئيب ،علبة
فمنطقة الأبرق تمتد بين خطى طول 30 34 غربا حتى عمق 100م داخل البحر الأحمر شرقا ، وخطى طول 50 23 شمالا حتى 23 جنوبا . تعتبر منطقة ابرق من أهم المناطق داخل المحمية لما تتميز به من أهمية تاريخية لما مرت به من عصور فرعونية و رومانية و إسلامية .فتلك المنطقة تشمل العديد الوديان ومنها وديان العرقة - عيقات - الجاهلية - الامريت - قمبيت و أبو سعفة . والتى تحوى العديد من النباتات والتى تكون نباتات طبية في اغلبها كما أنها تمثل موطنا لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل التى تتواجد بكثرة في منطقة أو بسعفة .
ويوجد بتلك المنطقة :
* آثارا ما بين نقوش جدارية من عصور ما قبل التاريخ واثارا فرعونية في منطقة أبو سعفة – وقلاع رومانية قديمة أعلى جبل ابرق والعرقة – بجانب ضريح الشيخ حميد الذى يقام له مولد سنوى احتفالا لذكرى وفاته . كما يتركز بمنطقة ابرق الكثير من السكان المحليين من قبائل العبابدة ويتجمع اغلبهم في مناطق العرقة وابرق وخصوصا في قرية ابرق بجوار جبال ابرق حيث بعض العيون والآبار العذبة مما يعطى المنطقة تراثا سكانيا كمورد من موارد المحمية .
وادى ابو سعفة: من الوديان ذات القيمة التاريخية بالمحمية حيث يحوى آثارا فرعونية قديمة تتمثل في بوابة منحوتة في صخور جبال أبو سعفة وتسمى ببوابة الماء Aqua door والتى تعود تاريخها إلى العصور الفرعونية القديمة وتحوى بعض النقوش الفرعونية القديمة . مما يدل على تواجد قديم للإنسان الفرعونى القديم في تلك المناطق . ويحتوى وادى أبو سعفة على واحة نخيل كبيرة اسفل سفح جبل أبو سعفة والتى تواجدت في المنطقة منذ القدم خصوصا مع انبثاق بعض مجارى المياه من جبال أبو سعفة وتكوينها لعيون مياه طبيعية في الوادى والتى تعطى الوادى قيمة طبيعية بجانب قيمته وأهميته التاريخية ويظهر علاقة قوية بين الطبيعة وتاريخ المنطقة .

ومنطقة الدئيب تمتد بين خطى طول 35 غربا حتى 36 شرقا ، وخطى عرض 23 شمالا حتى 22 جنوبا وهو مجرى واسع طويل يمتد بطول حوالى اكثرمن 100 كم جنوبا من السودان حيث يخترق الحدود المصرية –السودانية في المنطقة الغربية لسلاسل جبال علبة ويجرى باتجاه الشمال الشرقى حتى يصب إلى ساحل البحر الأحمر شرقا في منطقة مصب مروحية واسعة مكونة مروحة كبيرة تسمى منطقة الادلديب ويتميزالوادى بانه ذو تربة طينية رملية ملحية في اغلب مناطق الوادى ويتميز ذلك الوادى بكثافة كبيرة نوعا وكما من النباتات وخصوصا العشار والادليب والاكاشيا والشوش و السكران وشجر الغزال والكثير من الحوليات منها التاويلة .

ومنطقة علبة تمتد بين خط طول 36 غربا حتى خط عمق 100م داخل البحر ، وخطى عرض 4522 شمالا حتى 22 جنوبا .
يقع جبل علبة أقصى الجنوب الشرقى لمصر و يعتبر من أهم المناطق الطبيعية في محمية علبة الطبيعية وفى جميع مناطق مصر نظرا لتعدد البيئات بتلك المنطقة وتعدد المناظر الطبيعية به . فجبال علبة عبارة عن مجموعة من السلاسل الجبلية المواجهة للساحل الشرقي لبحر الأحمر وفى واجهة تيارات الهواء والسحب المحملة بالرطوبة و التى يتم اصطيادها فوق قمم تلك الجبال لتنمو عليها العديد من النباتات والتى تصل إلى 350 نوعا نباتيا ، مكونة لواحات خضراء فوق منحدرات وقمم جبل علبة على تلك الجبال و في مجارى الوديان المخترقة له حيث تنمو تلك الأنواع ما بين نباتات حولية و اخرى دائمة ومن أهم النباتات التى تنوم فوق قمم جبال علبة اشجار الانبط التى يتميز بها جبل علبة عن اى منطقة اخرى في مصر .
الأنبط Dracaena ombet أشجار متوسطة الارتفاع توجد فوق قمم جبال علبة بوديان يهميب و اكاو وعيديب حيث بيئة قمم جبال علبة التى تتميز بنسبة رطوبة عالية ، شجرة الأنبط من العلامات المميزة لجبل علبة حيث يختص جبل علبة بتواجدها به دون أي منطقة أخرى في مصر . وهى شجرة خشبية ذات أوراق طويلة لحمية خضراء يصل طول الشجرة منها من 3-6 أمتار فوق القمم الصخرية لجبل علبة

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2