كشفت تحريات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بقيادة المقدم أحمد عادل، في واقعة التنقيب بمنطقة المشروع الأمريكي دائرة قسم شرطة حلوان، عن قيام نقاش يدعي م.س.ز، 24 سنة، بإيهام مالكي إحدي العقارات الذي تم فيه الحفر، بأنه دجال مغربي الجنسية، وله أساليب يتمكن من خلالها تحديد أماكن تواجد القطع الأثرية مقابل الحصول على مبلغ مالي قدره خمسون ألف جنيه، مقابل إرشادهم عن أماكن القطع الآثرية بباطن الأرض، كما أكدت لجنة مفتشي الآثار أن المنطقة ليست أثرية، وأقرب منطقة أثرية للحفر تبعد 4 كم بعزبة الوالدة باشا، للأسرة العلوية وكذا منطقة آثار عزبة كامل صدقي.
تعود تفاصيل الواقعة عندما ورد بلاغ للنقيب مصطفى طاحون، رئيس التحقيقات بقسم شرطة حلوان، من مصطفى س.ز، 24 سنة، نقاش، ومقيم بدائرة قسم شرطة المعصرة، مفاده قيام كل من مجدي ح.ع، 43 سنة، سائق، ومقيم بالعزبة البحرية، ومحمد س.م، 16 سنة، ومقيم بشارع صالح صبحي، والسيد أ.م، 34 سنة، ومقيم بأطلس، وعادل م.ش، مقيم بمحافظة الدقهلية بالحفر والتنقيب عن آثار بإحدي العقارات بالمشروع الأمريكي، ملك المشكو في حقه الأول.
بعد عرض الأمر على العقيد أحمد الشربيني مأمور قسم شرطة حلوان، وانتقل النقيب محمد إمبابى، رئيس الدورية لمحل البلاغ، وتم ضبط المشكو في حقهم أثناء قيامهم بأعمال الحفر والتنقيب، وتم ضبط هيلتي دقاق بحوزتهم وبين أن الحفرة داخل حجرة بالعقار بعمق حوالي 5 متر.
بسؤال المتهمين أفادوا أن المبلغ حضر منذ حوالي 3 شهور لمنزلهم وأبلغهم بأنه شيخ مغربي وأنه يوجد أثار أسفل العقار ملكهم، وأثناء قيامهم بأعمال الحفر اختلفوا على مبلغ مالي، فقام بالإبلاغ عنهم، وعليه تم اصطحابهم لديوان القسم لعمل المحضر اللازم.
وبعرض المتهمين على النيابة العامة، اعترفوا بارتكاب الواقعة وأكدوا الأقوال الواردة بالمحضر ونفوا أن يكون هناك صلة للطفل المضبوط أى علاقة بالمتهمين، فقررت النيابة حبس المبلغ والمشكو فى حقهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وبعرضهم على قاضى المعارضات قرر حبسهم خمسة عشر يوما.