وكالات
قال السيناتور الأمريكي كريس ميرفي عضو مجلس الشيوخ الأمريكى: إذا ما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي بين ايران مع الدول الست الكبرى والذي توصلت اليه إدارة سلفه باراك اوباما في يوليو 2015، فإن ذلك سوف يؤذي الولايات المتحدة ويفيد إيران.
وأوضح السيناتور ميرفي، في مقابلة مع قناة ""CNN، إن "الرئيس على وشك أن يجرح نفسه وبلدنا بالانسحاب من هذا الاتفاق"، مضيفا أنه إذا انسحبت أمريكا فإن إيران "سوف تعود إلى مسار تطوير السلاح النووي، وسوف يحصل الإيرانيون على كل شيء يريدونه".
وأكد ميرفي أنه إذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، ستواصل إيران الاستفادة من تخفيف العقوبات من قبل الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق، وهذه الخطوة سوف تجعل طهران تبدو وكأنها ضحية"، متهما ترامب بإضعاف الجهود الدبلوماسية الأمريكية، خاصة التي يبذلها وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وكشفت مصادر أمريكية مسؤولة، لـCNN" "، أن ترامب يخطط لإعلان أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي توصلت إليه أمريكا والقوى الغربية مع إيران في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، "ليس في صالح" الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن ترامب يستعد لـ"سحب الثقة" من الاتفاق النووي الإيراني، ومنح الكونغرس مهلة لمراجعة الاتفاق. وأوضحت المصادر أن القرار الذي سيتخذه ترامب لن يصل إلى حد "هجر الاتفاق بشكل كامل". وأضافت أنه بسحب الثقة من الاتفاق، فإن ترامب سيلقي بالكرة في ملعب الكونغرس، الذي سيكون أمامه 60 يوما لتحديد النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه الاتفاق.
وفى نفسي السياق حذر الكرملين اليوم من «عواقب سلبية» إذا ما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي بين ايران.
ويؤكد مسؤولون اميركيون أن ترامب لن يلغي الاتفاق، لكنه سيفتح الباب امام الكونغرس لامكانية فرض اجراءات جديدة لمعاقبة طهران على تصرفات اخرى لم ترد في الاتفاق.
وفي حال انسحاب ترامب فسيكون امام الكونغرس 60 يوما ليقرر ما اذا سيفرض مجددا العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق.