كتب: مصطفى يحيى
أكد هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، على أنه لا علم له بالخطاب الذي أرسلته مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة برئاسة محمد سويلم إلى النادي الأهلي، والذي تضمن تحديدا للمواعيد المتاحة لإجراء انتخاباته المقبلة أحد أيام 27 أو 28 أو 30 نوفمبر، بحجة أن هذه الأيام فقط هي التي يتوافر فيها موظفون لدى الجهة الإدارية للإشراف على العملية الانتخابية.
وقال حطب إنه ليس من حق مديرية الشباب والرياضة إن تفعل ذلك، لا سيما أن الأهلي لم يعلن من الأساس موعد فتح باب الترشح ولا موعد الانتخابات بعد، رغم علمه بالحد الأقصى 30 نوفمبر المقبل لإجراء الانتخابات وإلا سيحل مجلس إدارته بقوة القانون، وحتى لو حدد الأهلي موعد انتخاباته في يوم تكون فيه المديرية مشغولة بانتخابات عديدة في دائرتها، فمن حقها استدعاء موظفين من أي جهة أخرى تابعة للشباب والرياضة، حتى لو من مديرية الشباب والرياضة في أسوان، وهذا يتيحه القانون.
وشدد رئيس اللجنة الأولمبية على أن الأهلي عليه أن يحدد يومه في إطار ما أتاحه له القانون، بغض النظر عن أن هذا اليوم سيريح أعضاءه أو سيرهقهم، وعلى الجهة الإدارية أن تكون جاهزة بموظفيها، وليس من حقها أو اللجنة الأولمبية فرض يوم معين عليه بأي شكل من الأشكال، لأن القانون يمنحه هذا الحق.
يذكر أن مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر، أضاع فرصة إقامة الانتخابات يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر، وهي أخر عطلة رسمية قبل نهاية المدة القانونية لإجراء الانتخابات "30 نوفمبر"، بسبب تأخره المتعمد في فتح باب الترشح، حيث كان ذلك يستوجب فتح باب الترشح اليوم الإثنين 9 أكتوبر، لكنه تأخر متعمدا حتى تجرى الانتخابات يوم عمل رسمي وليس يوم الجمعة، كما هو معتاد طيلة تاريخ الأهلي منذ إنشائه في عام 1907.
ولجأ الأهلي إلى خطاب الجهة الإدارية المتفق عليه مع محمد سويلم مدير الإدارة لتبرير موقفه غير اللائق أمام أعضاء الجمعية العمومية إذا ما قوبل بانتقادات في هذا الاتجاه، والمعروف أن سويلم يرتبط بعلاقة صداقة وطيده مع محمود طاهر رئيس الأهلي المعين بجانب علاقته مع محمود علام المدير التنفيذي السابق للأهلي والمستشار الخاص لمحمود طاهر حاليا.
وتأتي هذه الخطوة من إدارة الأهلي بقيادة محمود طاهر، مستغلا فيها تدعيم الجهة الإدارية بالقاهرة له، حتى يفرض الظروف التي تساعده في الانتخابات المقبلة وتعيق منافسيه بصورة لا تتفق مع قيم وتقاليد نادي القرن، ليناقض طاهر بذلك نفسه عندما أعلن مرارا وتكرارا من قبل لتبرير عقده عمومية الأهلي الباطلة في 25 و 26 أغسطس الماضي لاعتماد اللأئحة للتخفيف على أعضاء الأهلي وتسهيل إدلائهم بأصواتهم، في الوقت الذي يتجه حاليا لتحديد يوم عمل رسمي سيكون شاقا على كل أعضاء الأهلي، بسبب المدارس والزحام الشديد في منطقة الجزيرة بهدف تقليل نسبة الحضور، حتى يستطيع مواجهة منافسه محمود الخطيب على مقعد الرئاسة والذي يتمتع بشعبية جارفة بين أعضاء النادي في كل فروعه.