قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الزيادة الهائلة فى عمليات العبور غير الشرعية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والتى وصفها الرئيس الأمريكى، "جو بايدن"، بأنها موسمية، تواصل الازدياد برغم حرارة الصيف.
ويصنف الأمريكيون أداء بايدن فى قضية الهجرة بالسيئ، بحسب ما أظهرت استطلاعات الرأى، ويشعر الرئيس نفسه بالقلق من أن هجمات الجمهوريين فى هذه القضية قد تلقى صدى سياسيا، وفقا لأشخاص مطلعين.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما واجه وضعا مشابها، قام بتشديد إنفاذ القانون واعتقل العائلات وزاد الترحيلات، لكن فى ظل إدارة بايدن، فإن مثل هذه الإجراءات أصبحت لعنة على الديمقراطيين الذين يشعرون أن هذه الإجراءات تم استخدامها بشكل سيئ للغاية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
وهذا يترك بايدن فى مأزق، عالقا بين الحقيقة المكلفة لتدفق المهاجرين على الحدود وأنصاره الذى يشعرون بغضب هائل عند تلميح الإدارة إلى تشديد الضوابط.
تقول "سيسيليا مونوز"، التى عملت مستشارة لأوباما فى شئون الهجرة، إنه من الصعب بكثير استخدام نفس أدوات إنفاذ القانون لأنه تم استخدامها لأغراض قبيحة من قبل الإدارة السابقة، مضيفة أن دوافع الناس الذين يستخدمون هذه الأدوات يهم كثيرا حقا.
وتوقعت واشنطن بوست أن تشتعل الهجرة كمشكلة مجددا فى الأسابيع القادمة، مشيرة إلى أن قاضيا فيدراليا أوقف يوم الجمعة برنامج حماية من تم جلبهم كأطفال إلى الولايات المتحدة، والذين يعرفون باسم الحالمين.
وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطا متزايدة لرفع القيود المرتبطة بوباء كورونا على الحدود. وتظهر الزيادات على الحدود مؤشرات جديدة على الزخم، مع اعتقال أكثر من 6 آلاف شخص يوميا فى الأسابيع الأخيرة.