أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية؛ لأنها تمثل نقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، والذي يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالنهوض بالتعليم الفني والتكنولوجي، جاء ذلك خلال استعراضه تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمد شكري ندا القائم بعمل رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية حول أنشطة الجامعة التعليمية والبحثية.
وأضاف عبد الغفار أن الجامعة تهدف إلى خلق جيل قادر على استيعاب التكنولوجيات الحديثة وتطورها، ومواكبة سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال ما تقدمه من برامج تكنولوجية متميزة تلبي احتياجات المشروعات القومية بمصر.
وأشار التقرير، إلى التعاون الدولي بين الجامعة وكوريا الجنوبية، من خلال الاتفاقية الموقعة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) لتمويل الجامعة بمبلغ 5.8 ملايين دولار؛ لتزويد معامل الجامعة بالأجهزة والمعدات والآلات المتطورة والأثاث.
كما أوضح التقرير الدعم المادي والفني المقدم للجامعة من كوريا الجنوبية، فماديًّا تم دعمها بالمعامل الدراسية في مجال الميكاترونكس (معمل التصنيع بالحاسب، معمل المتحكمات الدقيقة، معمل الهيدروليك والنيوماتيك، معمل التحكم المنطقي القابل للبرمجة، معمل المشاريع) وفي مجال تكنولوجيا المعلومات (معامل البرمجيات، معامل الشبكات، معامل التطبيقات)، وتم استحداث برنامجين دراسيين جديدين، وهما برنامجا الأوتوترونكس والطاقة الجديدة والمتجددة، وتجهيز معامل الأوتوترونكس بأحدث الأجهزة المطلوبة، ودعم معمل وورشة برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة بأجهزة قياس متطورة، وأجهزة اختبار لأنظمة توليد الطاقة من الخلايا الشمسية.
وأضاف التقرير أنه تم تدريب فريق من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (كورياتك) وجامعة (بولي تك) فضلًا عن تدريب أعضاء هيئة التدريس والقائمين على المعامل الدراسية على يد خبراء كوريين باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، وكيفية الاستخدام الأمثل للمعدات والأجهزة الموجودة بالمعامل.
وفيما يخص الدراسة والمناهج التعليمية أوضح التقرير أن جامعة بنى سويف التكنولوجية تركز على الجانب العملي، حيث يمثل التدريب والتطبيقات الميدانية واكتساب المهارات 60% على الأقل من البرنامج الدراسي؛ وتفعيلاً لذلك تم تدريب طلاب الجامعة بالمجمع التكنولوجي بالفيوم، بالإضافة إلى تنظم زيارات أسبوعية لتدريب الطلاب عمليًّا في المصانع المختلفة، فضلاً عن التعاون مع جامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم في تأليف عدد من الكتب والمراجع الدراسية.
وأشار التقرير إلى توقيع الجامعة عددًا من الاتفاقات مع الهيئات والمؤسسات الصناعية، منها "المجمع التكنولوجي بالفيوم، شركة سامسونج، معهد بحوث الإلكترونيات، وكالة الفضاء المصرية، الشركة المصرية لتطوير تقنيات التعليم، شركة زنكوغراف الترقي، مصنع إيميسا للملابس، شركة بنسلايت، كما تعاونت الجامعة مع عدد من الهيئات، منها الجامعة الأمريكية ومعهد بحوث البترول وشركة سيسكو.
كما نظمت الجامعة عددًا من الندوات وورش العمل، منها ورشة عمل عن بنك المعرفة المصري، ورشتا عمل لطلاب الميكاترونكس وتكنولوجيا المعلومات، وندوة تعريفية لطلاب مدرسة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف؛ لتعريف طلاب المدرسة بجامعة بنى سويف التكنولوجية، وندوة حملة مناهضة العنف ضد المرأة.
وفي إطار مجهودات الجامعة في مجال ضمان الجودة لفت التقرير إلى تواجد فريق دعم فني من جامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (كوريا تك) ومؤسسة "ABEEK" بجامعة بني سويف التكنولوجية، بالإضافة إلى زيارة فريق متخصص من هيئة ضمان الجودة والاعتماد الكورية للجامعة، وتجهيز وتأهيل فريق متخصص من الجامعة للإشراف على اعتماد البرامج، وتم تجهيز الملفات الخاصه بالتقدم للهيئة.
جدير بالذكر أن جامعة بني سويف التكنولوجية تضم الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، بأقسامها الثلاثة في تكنولوجيا (الصناعة، والمعلومات، والطاقة) وتضم أربعة برامج (الميكاترونكس، تكنولوجيا المعلومات، الأوتوترونكس، الطاقة الجديدة والمتجددة) وجار اعتمادها من مؤسسة "ABEEK" المسئولة عن ضمان الجودة والاعتماد للبرامج التكنولوجية والهندسية بكوريا الجنوبية.