مواسم التحرش .. والإعلام المغرض !

مواسم التحرش .. والإعلام المغرض !حسن زعفان

الرأى25-7-2021 | 14:12

كل موسم يهل علينا جهابذة الإعلام المغرض سواء عبر صفحاتهم الإلكترونية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعى أو حتى من خلال بعض الجرائد والمواقع التابعة لها وطبعا أهم موضوع هو التحرش الجنسى فى الشارع المصرى والذى أصبح موضوعا موسميا مقررا علينا فى الأعياد، وغالبا ما تكون حوادث مفبركة وغير حقيقية.

حضراتكم مش شايفين إن موضوع التحرش ده بقى مبالغ فيه وزايد أوى .. وأصبح مدخلا سريعا لكل من يريد تشويه صورة الشباب والشابات المصريين.. نعم فيه تحرش لكن ليس كما يصوره البعض ويغالى فى الوصف وكأن كل شباب مصر متحرش، وبعدين كل الأماكن فيها كاميرات ومع ذلك كل الحالات التى تم ذكرها وشرح تفاصيلها فى الميديا المصرية أو وسائل التواصل الاجتماعى كلها حوادث قديمة اللى من ٥ سنوات واللى من ٣ سنوات وبعض هذه الحوادث مختلقة كليا ولا وجود لها .. حتى الفيديوهات التى يتم الاستدلال بها للتأكيد كلها بالكامل فيديوهات قديمة ومكررة وتم نشرها آلاف المرات .. وآخر فيديو كان يوم العيد منذ ٣ أعوام .. ويتم عمل مونتاج للفيديو كل موسم ليتم إذاعته مرة أخرى.

يا جماعة اللى شاف حادثة تحرش حقيقية يقول فين ؟؟ ولو قدر يصورها خير وبركة ..ولو مقدرش يوصف المكان واكيد هيكون فيه كاميرا .. مش كده ولا ايه ؟؟

أما الهبد اللى شغال على التحرش له أهداف خبيثة إذا ما علمنا أن مصر ستكون الدولة الأولى على العالم فى استقبال أفواج سياحية خاصة من آسيا وروسيا وأوروبا وذلك بسبب انتشار كورونا فى الدول المنافسة للسياحة المصرية مثل إسبانيا الموبوءة بكورونا وشبه مغلقة يليها إيطاليا بكل مرافقها السياحية وكذلك تايلاند وغيرها من دول آسيا ... فلما يبقى كل شباب مصر متحرش وخطير .. ويخشى على البنات والنساء من السير فى الشوارع ، يبقى مفيش سياحة ، مش كده ولا إيه ؟؟

أرجو من حضراتكم اللى يتكلم عن واقعة تحرش يكون متأكد منها .. لأن ده بيشوه صورة المجتمع المصرى بشدة.

ولابد أن نعلم أن أى تصرفات فردية لا يمكن اعتبارها ظاهرة سلبية تهدد المجتمع أقول وأشدد على أن ما يعرض فى الميديا يجب التأكد من صحته وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونيه والتى لا هم لها إلا بث الأخبار المثيرة سواء لأسباب الشهرة وجذب الإعلانات أو لأسباب خبيثة تهدف إلى إثارة وشحن الأجواء بكل ما هو سلبى ومحبط لتكدير فرحة المواطنين خاصة فى المواسم والأعياد.

أضف تعليق