19 أكتوبر عام 1973..
الملك فيصل (ملك المملكة العربية السعودية وقتها) اتخذ قرارًا بقطع البترول عن أمريكا، والدول المساندة لإسرائيل لمساندة مصر وسوريا وقت حرب أكتوبر
سعر التجزئة للجالون من البنزين ارتفع من متوسط 38.5 سنت في مايو 1973 إلى 55.1 سنت في يونيو 1974، وفي الوقت نفسه بورصة نيويورك للأوراق المالية فقدت 97 مليار دولار في قيمة أسهمها في ستة أسابيع..
القرار كان من توابعه إضراب لعمال المناجم فى إنجلترا بسبب أزمة الطاقة خلال فصل الشتاء 1973- 1974.. أدى إلى تغيير الحكومة البريطانية وقتها.. تأثر السينما العربية بالحدث كان محدودًا لكنه كان سريعًا جدًا..
بعد وقف إطلاق النار فى حرب أكتوبر مباشرة، (عام 1974) ظهر الفيلم المغربى (حرب البترول لن تقع) للمخرج المغربى سهيل بن بركة (مدة عرضه 85 دقيقة) بطولة المغربى حسن جنوبى من فرنسا كلود جيرو، جان لوى يوري، ساشا بيتوف والمغنى فيليب ليوتار، والإيطالى جورجيو أرديسون ، والإنجليزى المخضرم دافيدمرخام ، وكان هذا الفيلم أول فيلم يظهر فى دور السينما العالمية عن الحرب.
تدور مشاهده في بلد عربي عن اتفاق يخص البترول العربى تم مع أمريكا، يشك مهندس عربى بهذا البلد فى قيام الأمريكان برشوة وزير البترول العربى لتكون بنود الاتفاق لصالح الأمريكيين، ولما يصبح المهندس وزيرًا، يسعى للوقوف على سبب فقر بلاده رغم أنها من أغنى دول العالم..
ثم لم يظهر أى فيلم عربى عن الحدث بعده..
الفيلم الثانى (فيلم الذهب الأسود إنتاج قطرى فرنسى) ظهرعام 2011 مهمومًا بهواجس وقوع صراع عربى على البترول العربى..
هواجس توقع وقوع كارثة بسبب البترول ظلت قلقًا عالميًا لسنوات..
ظهرت فى الغرب أفلام أوروبية وأمريكية تعكس هذه الهواجس والمخاوف (الغرب فى هذه الأفلام بات يخاف من البترول ذاته)..
عام 2008 ظهر فيلم أمريكى من إخراج بول توماس أندرسون (فيلم ستسيل الدماء) ونال جائزتين أوسكار عن رواية صدرت عام 1926 للكاتب الاشتراكي الأمريكى تنذر بتوغل الرأسمالية، يحكى الفيلم قصة عامل منجم فضة يبدل عمله ليصبح رجل نفط سعيًا وراء تحقيق الثروة في وقت الفورة النفطية في جنوب كاليفورنيا.
وظهر بدور العرض بالقاهرة بنهاية عام 2016 فيلم (ديب واتر هورايزن) للمخرج الأمريكي بيتر برج عن كارثة تسرب نفطى ضخم وقعت عام 2010 إثر حادث انفجار فى منصة من منصات البترول الأمريكية..