هل يساوي الله الأغنياء ب الفقراء يوم القيامة.. سؤال ورد إلى الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بالدار إن السؤال حصر الغنى في المال فقط، وهو تصور قاصر للنعم الحقيقية، فالنعم متعددة قد تكون في المال أو العيال، أو راحة البال، فهناك أناس ملكوا من المال ما يزن قناطير مقنطرة، وليس لديهم أي مانع من التنازل عن المال من أجل سماع كلمة بابا أو ماما، لأنه حرم من الأطفال أو غني ابتلي بمرض شديد أقعده عن الاستمتاع بغناه.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، كانت هناك قصة لممثل شهير، كان مليونيرا، ولكنه كان مريضا لم يستطع التنعم بتلك الأموال، وهناك أشخاص لديهم مال وعيال ولكنهم مسلوبون راحة البال ولا يشعرون بالسعادة
وأوضح أن الشعور بالرضا والسكينة، أهم شيء، واستشعار نعم المولى نعمة عظيمة، فلما يكون ربنا منعم عليك بالذرية الطيبة والأبناء البررة، والزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، وأن تجد ثمرة تعبك في أولادك، فلماذا تريد أي شيء آخر من الدنيا، فالأمر لا علاقة له بالأرصدة التي فيها مئات الملايين، والآلاف، فربنا أغناك من جهات أخرى، فلن أكرر نظرية الـ24 قيراطا التي تحدث عنها الشيخ الشعراوي -رحمه الله- لكن على كل حال، نحن في دنيا، وهذه الدنيا دار ابتلاء، فقد يبتلى الإنسان بالفقر أو الغنى، فالفقير يواجه ابتلاءه بالصبر، أو الغني يواجه ابتلاءه بالشكر، وأيضا النعم ليست منحصرة بالفقر والغنى.