المحروسة.. اليخت الذى افتتح القناة وودع ثلاثة ملوك

المحروسة.. اليخت الذى افتتح القناة وودع ثلاثة ملوكيخت المحروسة الشهير

مصر25-7-2021 | 22:51

يخت المحروسة الشهير والذى غادر مصر على متنه الملك فاروق فقد حمل ثلاثة من الحكام الى خارج مصر بعد عزلهم عن الحكم فقد حمل الخديوى اسماعيل والذى غادر مصرالى ميناء نابولى الايطالى بعد ان عزله ابنه الخديوى توفيق عام 1897 ، وعام 1914ابحر اليخت مقلا الخديو عباس حلمى الثاني إلى منفاه بالآستانة بتركيا،وفى عام 1952 حمل اليخت الملك فاروق الى منفاه فى ايطاليا.

اما عن تاريخ المحروسة ففى عام 1863أمر الخديوي إسماعيل والي مصر ببناء اليخت وفي شهرأبريل عام 1865اتمت بناؤة شركة سامودا والتي يقع مقرها في لندن عاصمة بريطانيا وابحر اليخت لاول مرة في شهر أغسطس 1865 من ميناء لندن علي ضفاف نهر التايمز الإنجليزي إلى ميناء الإسكندرية المصري.

ابعاد اليخت وقت بناؤة: الطول 411 قدما والعرض 42 قدما والحموله 3417 طنا محرك بخاري يعمل بوقود فحم حجري يعمل بنظام الطارات الجانبية بسرعه حوالي 16 عقدة في الساعة، وكان يزينه مدخنتان علاوة علي ثمانية مدافع من طراز أرمسترونج للحمايه من اي اغارة بحريه

أهم رحلات المحروسة :

اهم رحلة عشناها بالفعل للمحروسة كانت يوم 6 اغسطس عام 2018 حينما حمل اليخت الرئيس عبد الفتاح السيسى عند افتتاح قناة السويس الجديدة.

اما مالم نعشه من رحلات فكان الكثير ،ففي عام 1867 استخدم اليخت في نقل الحملة المرسلة لإخماد الثورة بكريت وفى عام 1868 ابحر به الخديوي إسماعيل لحضور المعارض المقامة بباريس، وعام 1869 ابحر به الخديوي إسماعيل لميناء مرسيليا الفرنسي لدعوة ملوك وأمراء أوروبا لحضور الحفل العالمي لافتتاح قناة السويس وفى عام 1869 كان اليخت أول من عبر عند افتتاح قناة السويس وكان يقل لفيف من ملوك وامراء أوروبا مثل أمير وأميرة هولندا ،ولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك ،الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا. وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف.

وعام 1879 ابحر به الخديوي إسماعيل باشا بعد عزله عن حكم مصر بواسطة ابنه الخديوي توفيق باشا إلى ميناء نابولي في إيطاليا.

وعام 1899أبحر اليخت من الإسكندرية إلى بور سعيد للاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال ديليسبس

وعام 1914ابحر اليخت مقلا الخديو عباس حلمى الثاني إلى منفاه بالآستانة بتركيا

وعام1939جاء علي متنه محمد رضا بهلوي شاه إيران الراحل وهو متوجها الي مصر لعقد قرانه على الأميرة فوزية شقيقة جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان

وفى عام 1946ابحر اليخت بامر من جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الي ميناء جدة ليبحر علي متنه جلاله الملك عبد العزيز آل سعود ملك السعوديه الي ميناء بورفؤاد المصري في زيارته جلالته لمصر بتاريخ 6-1-1946حيث عاد به اليخت الي ميناء جده في 25-1-1946 بعد انتهاء زيارة جلالته لمصر.

وفى 26يوليو عام 1952، غادر به جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان إلى منفاه الاختياري في إيطاليا بعد تنازله عن عرش مصر والسودان بعد قيام حركة الجيش المصري في 23-7-1952 ؛ وكان جلالته ينوي الاحتفاظ به معه إلا أن طلبه قوبل بالرفض من السلطات المصرية وقتها.

وعن أهم التعديلات التي طرأت علي تصميم وشكل اليخت ففى عام 1872 تم زيادة طول اليخت الي 40 قدما وعام 1894 تم تغيير الغلايات الخاصه به وعام 1905عدل الشكل الخارجي حيث تم نزع نظام الطارات الجانبية لتحل محلها نظام الرفاصات وزود بتوربينات بخارية حديثه وعام 1912 زود بوسيله اتصال وهي التلغراف وعام 1919غير نظام الوقود من وقود الفحم إلى وقود المازوت وعليه تم إطالة هيكل اليخت 27 قدما من جهه المؤخرة بميناء بورت ثموث الإنجليزي ،وعام 1949تم تطوير وتعديل اليخت بالترسانة البحرية بـميناء «جنوه» الايطالى.وقد شارك اليخت قي الأفتتاح الثاني لقناة السويس قي يونيو 1975م أبان حرب أكتوبر 1973 وعلى متنها الرئيس الراحل / محمد أنور السادات..

تصميم اليخت

يتكون المحروسة من خمسة طوابق وهم :

الطابق السفلي يضم الماكينات والغلايات وخزانات الوقود،والطابق الرئيسي غرف الجلوس، المطابخ، المخازن، الجناح الشتوي، والقاعة الفرعونية إضافة إلى جناح الأمراء والأميرات ،والطابق العلوي الأول يضم مقدمة اليخت، المخطاف، الأوناش، صالة الطعام، صالة التدخين ،والطابق العلوي الثاني سطح المدفعية، الحديقة الشتوية والصيفية، الجناح الصيفي والصالة الزرقاء.

ويضم الطابق العلوي الثالث الممشى والعائمات واحتوي اليخت علي أربعة مصاعد منها المصعد الخاص بالجناح الخصوصي. وجراج خاص بسيارة جلاله الملك ذات اللون الاحمر الملكي.

وقد استخدم اليخت المحروسة زمنا في تدريب القوات البحرية المصرية بعد عام 1952 واستخدمه كل من الرئيس جمال عبدالناصر ومحمد انور السادات ويرسو اليخت حاليا قباله شاطيء قصر رأس التين الملكي بمدينة الإسكندرية حيث عدل اسم اليخت رسميا من قبل الحكومة المصرية بعد عام 1952 الي اسم يخت " الحرية " الا انه لايزال يذكر من الناحيه الواقعية والشعبية باسمة الملكي القديم وهو يخت " المحروسة "

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2