علق المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، على ما أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الأحد، بتجميد كل سلطات مجلس النواب برئاسة رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي، قائلًا: "مصر تربطها علاقات وطيدة تاريخية بالشعب التونسى، وما يٌهمنا فى المقام الأول هو تحقيق الإستقرار للشعب التونسي والمنطقة العربية".
وقال "أبو العطا"، فى بيان اليوم الإثنين، إن القرارات التى اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد تصب فى مصلحة الشعب التونسى وتسعى إلى استقرار المنطقة العربية، مؤكدًا أنها لم تكن وليدة اللحظة بعد التجاوزات والانتكاهات التى تمت فى حق تونس الخضراء من جانب الجماعات الإرهابية، وساعده علي ذلك الشعب التونسى الذى لطالمًا وقف سندالًا كى يقضى على خفافيش الظلام، وذلك عقب أن قرع طبول القضاء على هذه الخفافيش سواعد أبناء أم الدنيا وعاصمة العرب الأزلية بعد فترة ظلام دامس انتاب القاهرة التاريخية فى عهد الإخوان المتأسلمين، فمصر تٌعد أول مناضل فى وجه الجماعات الإرهابية.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”: موقف الشعب التونسي مع مصر تاريخى، لاسيما تأيديهم الدائم لمصر بشأن قضية سد النهضة، موضحًا قوة العلاقات بين البلدين حيث تربطهما جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير، مؤكدًا: "ما يهمنا فى المقام الأول الإستقرار فى تونس، لأن استقرارها يُساعد على الاستقرار فى المنطقة ككل".
وأوضح أن الفئة الوحيدة المسئولة عن بث المنازعات، وزعزعة الإستقرار في العالم العربي بوجه خاص، والعالم بشكل عام هى فئة "الجماعات الإخوانية"، مؤكدًا: "وجود الإخوان فى أي مؤسسة من مؤسسات الدول يعكر الصفو، وهو ما نحرته مصر من خلال قوانين صارمة أصدرها مجلس النواب، لتؤكد ما قام به الشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو حينما أقدم على دحر الإرهاب فى خطوة تٌعد الأولى تاريخيًا فى المنطقة العربية".
وتابع، أن ما يفعله الرئيس التونسي هو إعادة بناء المشهد السياسي بعيدًا عن الصراعات الحزبية، أو ولادة كتلة برلمانية مؤيدةً وفي كل الأحوال هو يكتب صفحة جديدة في الحياة السياسية التونسية عقب ثورة 2011، مستشهدًا بما قامت به مصر بسواعد أبناءها من نجاحات حُفِرت بنقش فرعونى على جدران حضارتها الأزلية، متناثرة على الرمال كدماء شهداءها الشرفاء الذين استطاعوا أن يقطعوا دابر الجماعات الإرهابية ويمحوا سوادهم الدامس ويكتبوا فجرًا جديدًا لدولة الحرية والديمقراطية رافعين علمها خفاقًا بين الأمم.
واختتم: "نتمنى عودة تونس دولة آمنة مستقرة سريعًا، ولابد أن تكون هناك حلول دستورية ترضي الشعب التونسي بعيدًا عن اتخاذ القرار المنفرد، وتدخل الجيش جاء بناء على تعليمات رئيس الجمهويرية، لتصحيح مسار الثورة أولًا، وحماية للبرلمان، ولتونس وشعبها أيضًا، هنيئًا للأشقاء فى تونس التخلص من عباءة الإرهاب".