عيد سعيد وحياة كريمة

عيد سعيد وحياة كريمةسعيد عبده

الرأى27-7-2021 | 16:37

كل عام وأنتم بخير وسعادة وصحة وهناء، عيد الأضحى الكريم بدأت أيامه، يارب اجعل كل أيامنا أعيادًا وأن نستلهم من العيد التضحية والفداء وكم لها تأثير طيب ومعانٍ يجب أن نعلمها لأولادنا وأحفادنا..

الإيثار.. التضحية.. الطاعة.. الإيمان بالله.. التسليم، هذه معانٍ كل كلمة منها لها معنى وأثر كبير فى النفس وتساهم فى رفعة وتنمية الإنسان..

لكن هناك مناطق لا تزال تحلم بغد أفضل والخروج من التناحر والحروب والقتل العشوائي والمستهدف للإنسان، والذى لا يفرق بين صغير وكبير.

العراق: صدمتنا تفجير مستشفى الحسين وعدد القتلى هناك وأثرها على الحياة بدون سبب، فالمستشفيات من الأماكن التى تنص عليها الاتفاقيات الدولية وحمايتها..

لم تكن هذه هى الحادثة الوحيدة لكن كان هناك انفجار فى مدينة الصدر راح ضحيته أعداد جديدة من أبناء الشعب وتزداد كل يوم وتيرة العمليات الإرهابية ردًا على إصرار الحكومة على مقاومة العمليات الإرهابية والقبض على أحد منفذي هذه العمليات.. فلا يزال الأمن فى العراق على المحك..

أفغانستان: فى الوقت الذى تنسحب فيه القوات الأمريكية لتحل محلها القوات الأفغانية لاستتباب الأمن فى البلاد تضغط حركة طالبان فى إعادة انتشارها فى البلاد وفرض السيطرة من جديد وسط خوف وهلع من المواطنين من احتمالات عودة نظام طالبان ومخاطر ذلك على الحياة فى البلاد ورده إلى الخلف مما قد يجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة، فأثناء صلاة العيد تم إطلاق صواريخ على القصر الرئاسى.. مؤشر لبداية تدهور أمنى جديد!!

لبنان: وسط الحالة السياسية المعقدة واعتذار الحريري عن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بعد عدة محاولات من الرئيس عون لكن يبدو أنه لا اتفاق سيتم وتظل هذه الحالة تلقى بظلالها على الوضع الأمنى فى لبنان بل الانهيار الاقتصادى الذى يدفع المواطن اللبنانى ثمنه بعد أن وصل سعر الدولار لأكثر من عشرين ألف ليرة لبنانية، مما يزيد الضغط على المواطن وسط انهيار تام فى الخدمات ونقص الكهرباء وصعوبة حصول المواطن على احتياجاته اليومية والنخبة السياسية لا تأبه مما يعانى منه المواطن وسيطرة حزب الله وإيران من ورائه على مفاصل الحركة الاقتصادية، بل أيضا الحياة السياسية مما يعقد الموقف بشكل كبير على الرغم من التدخل الدولى والضغط من أجل الوصول إلى حل لأزمة دولة لبنان، هذا إلى جانب القصف المدفعي ردًا على هجمات صاروخية من داخل الأراضى اللبنانية.

وتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه لن يسمح بأن تكون الأوضاع الاقتصادية والسياسية سببًا فى تهديد أمن إسرائيل.

اليمن: لا يزال يئن من معارك الحوثى وسيطرتها على مناطق كثيرة وتدمير للبنى التحتية والمدن وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمنى جراء هذه الحرب التى لا طائل من ورائها سوى ازدياد الطوق الإيرانى والسيطرة على المنطقة من سوريا للعراق للبنان إلى اليمن، وذلك فى سعى من إيران للسيطرة على مناطق ودول فى المنطقة إزاء الضغط الدولى لوقف التسليح النووى الإيرانى.

تونس: لا تزال الخلافات السياسية وسيطرة حركة الإخوان على البرلمان ومحاولة المعارضة إنهاء هذه السيطرة وصحوة من الشعب التونسى لمخاطر حكم الإخوان، إضافة إلى انهيار النظام الصحى من جراء فيروس كورونا وازدياد أعداد المصابين فوق طاقة المستشفيات فى تونس وعدم قدرة الحكومة على توفير الرعاية الكاملة واللازمة لذلك.

مصر وحياة كريمة

وسط كل ما يحفل به عالمنا العربى يطلق الرئيس السيسي مشروع القرن «حياة كريمة» لتطوير حياة المواطنين فى قرى مصر لعدد ما يقرب من 60% من سكان البلاد فى منظومة لم يسبق لها مثيل فى مصر أو فى العالم أن يكون هناك مشروع متكامل لرفع مستوى المواطن من تحت خط الفقر إلى توفير حقوقه الأساسية فى الحياة الكريمة التى يستحقها..

نعم منذ عهد محمد على لم يفكر أحد فى معيشة المواطن فى الريف واحتياجاته الصحية والتعليمية.. بل توفير سكن صحى ملائم وشبكة طرق وتوصيل الكهرباء والغاز وأيضا المياه النظيفة والوحدات الصحية والمستشفيات والمدارس وكل أنواع الخدمات.. نعم منظومة كاملة لا تغفل شيئًا من ملاعب وسنترال وخدمات حيث كان يذهب المواطن لقضائها إلى عواصم المحافظات أو القاهرة للحصول عليها، وأن يتم ذلك كله بالاعتماد على الشركات الوطنية والمنتجات المصرية والعمالة المصرية، مما يساهم فى حراك اقتصادى غير مسبوق.. حيث يتكلف هذا المشروع مئات المليارات من الجنيهات ونقلة حضارية للمواطنين فى القرى وتوابعها.

هذه هى قراءة سريعة لما يدور حولنا وما يتم لدينا من نهضة لم يتصد لها أحد من حكام مصر، ويشعر بما يعانى منه المواطن فى الريف ولديه القدرة والقرار فى التوقيت السليم، إنه مشروع القرن.

أضف تعليق