استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، "ساما لوكونديه كينجي"، رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق له، والذى ضم وزراء التخطيط والإسكان، والتخطيط الإقليمي، والتجارة والصناعة، وسفيرة الكونغو الديمقراطية فى القاهرة، وعددا من المسئولين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.وحضر اللقاء الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير شريف عيسى، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، وممثلو الجهات المعنية، بالإضافة إلى ممثلين من شركة "إنكوم" العاملة فى مجالات الإنشاءات والبنية التحتية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن ترحيبه برئيس وزراء الكونغو الديمقراطية والوفد المرافق له، فى زيارته الأولى إلى القاهرة، معرباً عن اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تجمع البلدين.
وأشاد رئيس الوزراء بالنقلة الكبيرة التى تشهدها حالياً مجالات التعاون الثنائي، خاصة بفضل التنسيق بين القيادة السياسية فى البلدين، لافتاً فى هذا الصدد إلى الزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة الماضية، والتى شهدت ٥ لقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس "فيليكس تشيسيكيدى" رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، كان آخرها فى مايو 2021 بالقاهرة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أن تلك الزيارات أثمرت عن البدء فى خطوات التعاون بين عدد كبير من المستثمرين والجهات الكونغولية المختلفة فى مشروعات تنموية ضخمة فى مجالات البنية التحتية، والتحول الرقمي، والبناء والتشييد، والطاقة والمياه وغيرها.
وأشار رئيس الوزراء إلى التجربة المصرية الرائدة فى مجال البنية التحتية والمشروعات الكبرى، والتى تضمنت، من بين أمور أخري، إنشاء 14 مدينة جديدة فى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، لافتاً إلى أنه على الرغم من بدء أعمال التنفيذ بالعاصمة الجديدة منذ نحو أربعة أعوام، إلا أن الشركات المصرية استطاعت إنجاز حجم كبير من الأعمال بها فى وقت قياسي، مما أكسبها خبرة واسعة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر على استعداد كامل لوضع خبرتها الرائدة التى اكتسبتها خلال الفترة الماضية أمام الأشقاء فى الكونغو.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن سعادته لوجود الكونغو الديموقراطية فى صدارة الدول الأفريقية المستفيدة من المساعدات، وبرامج التعاون الفنى التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وعدد من الوزارات المصرية، فى مجالات الأمن والكهرباء والموارد المائية والرى والصحة، بما يعكس طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تقدير مصر للرئاسة الحالية للكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي، مثمنا الجهود التى يقوم بها الرئيس "فيليكس تشيسيكيدى" فى قضية سد النهضة الاثيوبي، معرباً عن أمله فى التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول هذا المشروع، ومؤكداً فى الوقت نفسه، أن مصر تدعم مشروعات التنمية بالدول الأفريقية بما لا يضر بمصالح الشعوب الأخرى.
من جانبه، أعرب "ساما لوكونديه كينجي"، رئيس وزراء الكونغو الديقراطية، عن سعادته بهذا اللقاء المهم، الذى يجمع ممثلى شركة "إنكوم"، بحضور عدد من وزراء حكومتى مصر والكونغو، مؤكداً أن دولته لها سابقة تعاون مع هذه الشركة فيما يخص التحول الرقمي. وطلب نقل تحياته وتقديره وكذا تحيات رئيس الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار إلى أن الزيارة رفيعة المستوى التى يقوم بها إلى مصر تأتى بهدف تقوية العلاقات الثنائية، والتى تتميز بكونها علاقات قوية على الصعيدين السياسى والاقتصادي، بفضل تقارب وجهات النظر بين القيادة السياسية للبلدين.
وأعرب رئيس وزراء الكونغو عن تقدير بلاده للدعم الكبير الذى تقدمه مصر، موضحاً أن زيارته الحالية تستهدف أيضاً تعزيز التعاون مع شركة "إنكوم"، التى من المقرر أن تقوم بتنفيذ مشروع مدينة "كيتوكو" الجديدة الذى يوليه رئيس الكونغو أهمية خاصة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية، لما يستهدفه من تحقيق نهضة حقيقة فى العديد من المجالات والتى ستشمل التطور العمرانى والتكنولوجي، وتوفير العديد من فرص العمل، وغيرها.
وأعرب "ساما لوكونديه كينجي" عن أمله فى الحصول على دعم مصر لتنفيذ هذا المشروع المهم لبلاده، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات مصر فى تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تشهد زيارته جولة إلى العاصمة الادارية للتعرف على حجم الانجاز المتحقق، والاطلاع على هذه التجربة الرائدة.
وأضاف رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية:" لدينا العديد من المشروعات التى يمكن أن تفيدنا مصر بخبراتها فيها مثل مشروعات البنية التحتية الخاصة بتوليد الطاقة الكهرومائية، وكذا مشروعات الطرق"، وتابع أن الكونغو تتمتع بمزايا كبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً فى هذا الصدد إلى استقباله وفدا مصريا لمناقشة الاستثمار فى هذا القطاع، واصفاً إياه بالقطاع الاستراتيجى الذى يحتل أولوية كبرى لدى بلاده، لاسيما مع وجود خطة واضحة لتنفيذ مشروع موسع لرقمنة المؤسسات.
واختتم رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية حديثه بالإعراب عن كامل تقديره لجميع الجهود التى تبذلها مصر على كافة الأصعدة، كما أكد على دعم وتشجيع بلاده الكامل للشركات والكيانات المصرية الأخرى الراغبة فى التعاون مع الكونغو الديمقراطية والاستفادة من الفرص الحقيقية للاستثمار.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن شركة "إنكوم" إحدى الشركات العاملة مع الحكومة المصرية فى واحدة من أهم مشروعات العاصمة الإدارية وهو "حى المال والأعمال" بحجم استثمارات يبلغ نحو 3 مليارات دولار، داعياً نظيره الكونغولى للاطلاع على حجم وجودة الأعمال المنفذة فى العاصمة خلال زيارته لها، فضلاً عن إجراء لقاءات ثنائية مع المسئولين المصريين للاطلاع على المشروعات الأخرى التى تنفذها مصر فى المجالات المختلفة ذات الاهتمام للكونغو الديمقراطية الشقيقة.