مفتى موسكو: نحن أبناء الأزهر منارة الإسلام

مفتى موسكو: نحن أبناء الأزهر منارة الإسلامالأزهر

الدين والحياة29-7-2021 | 18:22

نظم المركز الثقافى الروسى بالقاهرة "البيت الروسى"، برئاسة "أليكسى تيفانيان" مائدة مستديرة بعنوان (م واجهة الفكر المتطرف بين الخبرة المصرية والإدارات الدينية الروسية)، شارك فيها د."مجدي عاشور" المستشار الأكاديمي لفضيلة مفتي الديار المصرية، والدكتور "أحمد ممدوح" مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، والدكتور "خالد عمران" أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، والدكتور "هشام عبدالعزيز" رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف والأستاذ محمد بحيرى الباحث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومن الجانب الروسى شارك،"ايلدار علاء الدينوف" مفتي موسكو ونائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، و"الياس غنييف" الأمين العام لمجلس العلماء بالإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والدكتور "روسلان صياحوف" نائب رئيس الأكاديمية البلغارية الإسلامية ووفد كبير يمثل إدارات الأقاليم الروسية.
وبدأ اللقاء الذى أداره "شريف جاد" مدير النشاط الثقافى بالمركز، بإهداء الوفد الروسى لمكتبة المركز 100 كتاب عن الإسلام، أعقبه عرض لفيلم تسجيلى عن حياة المسلمين فى روسيا.
ثم رحب الدكتور "مجدى عاشور" بالوفد الروسى وأشاد بالتعاون المثمر واللقاءات التى تمت على مستوى المؤسسات الدينية فى مصر وموسكو، وتبادل الخبرات عن طريق عقد الدورات التدريبية بدار الإفتاء المصرية، مضيفاً أن مكافحة الفكر المتطرف ليست أمراً مشتركاً بين مصر وروسيا فقط ولكن بين دول العالم جميعاً، لذلك أنشئت دار الإفتاء مرصداً إعلامياً لرصد الأفكار الشاذة المتطرفة سواء فى مصر أو خارجها ومن خلاله تمت معالجة ظواهر كثيرة على رأسها ظاهرة الإسلاموفوبيا ومجابهة أصحاب الفتاوى الشاذة، والرد عليها بجميع اللغات، مؤكداً على أن الخطر الأول الآن المعوق لأى حضارة، هو الفكر المتشدد والتيارات المتشددة الإسلامية والغير إسلامية.
وقال الدكتور "هشام عبد العزيز" أن رجال الدين فى مصر وروسيا يتعاونون معا من أجل الإنسانية وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومحاربة الفكر المتطرف، وحول خطورة الفتوى الإلكترونية أشار "عبد العزيز" إلى أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان (خطورة التكفير والفتوى بدون علم)، صدر عنه كتاب مفاهيم فى مواجهة التطرف الذى تمت ترجمته إلى اللغة الروسية فى تعاون مشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة المصرية، كما أن الوزارة لديها أكثر من 20 صفحة وموقع على الإنترنت تعمل على التصدى للفكر المتطرف.
فى حين أشاد الدكتور "خالد عمران" باللقاء وقدم الشكر للمركز الثقافى الروسى على الدعوة، آملاً فى تنظيم سلسلة من اللقاءات من أجل تبادل الأفكار للقضاء على ظاهرة الفكر المتطرف المُعادى للإنسانية، مؤكداً على أن دار الإفتاء بصدد الإعداد لخطط وأفكار لتدريب المعنيين بالاعتدال الإفتائى حول العالم.
بينما أشار الدكتور "أحمد ممدوح" إلى أن التطرف هو ظاهرة إنسانية وليست إسلامية، وأن التوجه العام فى الشريعة الإسلامية هو توجه مضاد تماما للتشدد، وأكد أنه يجب على الجميع التعاون من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة التى نشرها المتطرفون واستبدالها بالفكر الصحيح.
ومن جانبه أشاد "ايلدار علاء الدينوف" بالعلاقة الوثيقة بين المؤسسات الدينية فى روسيا وبين وزارة الأوقاف المصرية و الأزهر الشريف الذى تخرج منه وكان ولازال منارة الإسلام، لافتاً إلى أن مشاكل الفكر المتطرف فى مصر تتشابه مع ما تواجهه روسيا، فعدد المسلمون فى روسيا كبير جدا أكثر من 20 مليون وهم ممثلوا أعراق ومذاهب مختلفة، وأن الأشخاص ذو الأفكار المتطرفة أحد أساليب إيصال أفكارهم إلى الناس، وتعتمد على تشويش صورة المساجد والإدارات الدينية والأئمة، ولمواجهة ذلك قاموا بإصدار الفتاوى وطباعة الكتب لنشر الأفكار الصحيحة عن الإسلام وإقامة عدد من الفعاليات مثل المسرحية الإسلامية التى يحضرها المسلمين وغير المسلمين.
كما عبر "روسلان صياحوف" عن اعتزازه بزيارة بلد الأزهر الشريف فهم جميعا من طلابه وأبناؤه الذين استقوا العلم من أساتذته، لافتاً إلى أن الأزهر له دور كبير فى حياتهم بل وحياة أسرهم ايضاً، مشيراً إلى أنه تم افتتاح أكاديمية بولغار الإسلامية فى تتارستان فى شهر سبتمبر 2017 بدعم مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين، ومن أهدافها إعداد رجال دين وأئمة مساجد مؤهلين لخدمة كافة المسلمين في مختلف أرجاء روسيا ومكافحة الأفكار المتطرفة، وإنشاء حيز دينى وتعليمى موحد وثقافة مؤسسية داعية لاحترام ثقافة الشعب والشعوب الأخرى.

أضف تعليق