دار المعارف
قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام الكاتب الصحفى كرم جبر إن الطفل الذى يبلغ الآن عاما أو عامين من عمره يمسك التليفون المحمول ويتعامل معه مثلما يتعامل مع اللعبة، لكن لو وضعت أمامه كتابًا مطبوعًا لن يتعامل معه.
على هذه الخلفية الخلفية انطلق جبر فى كلمته التى ألقاها – مساء اليوم السبت - فى الاجتماع الخامس الذى عقدته الهيئة الوطنية للصحافة فى حضور رؤساء مجال إدارات المؤسسات القومية ورؤساء التحرير، والذى يأتى فى إطار محور تثبيت أركان الدولة المصرية، التى تعقد الهيئة اللقاءات حوله.
وأضاف جبر - فى الاجتماع الذى انعقد فى مؤسسة دار الهلال، وناقش موضوع المحتوى الإعلامى المقدم للطفل المصرى، أنه لو افترضنا أننا نبحث تنمية ثقافة الطفل فعلينا أن نستمع للأطفال، نتركهم يفكروا لأنفسهم، ويعبروا عن أنفسهم، لا نفكر نحن لهم.
وتابع قائلًا: "هذه مشكلتنا فى الصحافة أننا نفكر للعمال والفلاحين والأحزاب وغيرهم، ولابد أن نركز على فكرة الحوار مع هذه الأجيال الذى تدور أعمارها حول سن العاشرة.
وأكد جبر أن الصحافة المقروءة تتراجع، بينما تملك وسائل النشر الأخرى إمكانيات لا تتوافر للصحيفة الورقية، والصحيفة وثيقة يمكن أن تكون أمام الطفل وعلينا أن نسأل كيف نجعله يحب هذه الوسيلة.
وأوضح جبر أن الاستقلال لن يتحقق للمؤسسات الصحفية طالما تمد يدها آخر كل شهر وتطلب دعم من الحكومة، مطالبا المؤسسات أن تعتمد على مواردها الذاتية، ومتحدثا باسم الهيئة والمؤسسات الصحفية قال: " نحن لا نملك خيارا غير خيارى، النجاة أو الغرق، وخيارنا هو النجاة.
وعن الأجيال الجديدة فى الصحف المصرية، أكد جبر أنها لا تقل خبرة عن سابقتها، وأن والصحف القومية كان لها دورًا مهمًا فى تثبيت أركان الدولة، موضحا كيف أن الهيئة تعاونت مع رؤساء مجالس الإدارات، ورؤساء تحرير الصحف القومية فى التعامل مع تقرير "هيومن رايتس ووتش" عندما صدر، مؤكدا هذا التعامل اتسم بموضوعية ومنهجية كبيؤين، وتم فرض هذا الأسلوب على كل وسائل الإعلام المصرية، فنال هذا احترام العالم.
وانتهى جبر إلى القول إنه فى الفترة القادمة لابد أن نشارك مع نقيب الصحفيين ورؤساء مجالس الإدارات فى تنفيذ خطة إصلاح المؤسسات القومية لإن "احتمالات غرق هذه المؤسسات غير وارد بالمرة، مضيفا أنه يتم التعامل مع مشاكل المؤسسات أولًا بأول، وأن الهيئة بدأت فى تنفيذ دورات تدريبية للصحفيين وانجزت منها دورة عن قضايا النشر ضمن برنامج طويل.