الإخواني الذى رحل.. إبراهيم صلاح من التخطيط لاغتيال عبد الناصر إلى عميل مخابرات

الإخواني الذى رحل.. إبراهيم صلاح من التخطيط لاغتيال عبد الناصر إلى عميل مخابراتالإخواني الذى رحل.. إبراهيم صلاح من التخطيط لاغتيال عبد الناصر إلى عميل مخابرات

* عاجل15-10-2017 | 14:57

 كتب: عمرو فاروق

نعى تنظيم الإخوان الإرهابي، القيادي إبراهيم صلاح، الذي وافته المنية خلال الساعات الماضية، عن عمر ناهز الـ88 عاما، في مدينة برن بسويسرا، وكان يلقب داخل التنظيم بوزير خارجية الإخوان الدولي نظرا لعلاقته الوثيقة بداوئر صنع القرار في أوروبا.

يعتبر إبراهيم صلاح، أحد قيادات الرعيل الأول، الذين عاصروا مؤسس الجماعة، حسن البنا، وأحد قيادات التنظيم الخاص، الذين تورطوا في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في الحادث الشهير المعروف إعلاميا بـ"حادث المنشية"، في 26 أكتوبر 1954،  وبناء عليه صدر قرار جمهوري بإسقاط الجنسية المصرية عنه، والتي لم يستردها إلا عام 2012، حيث هرب إلى ميونخ، واستقر بها، وحصل على الجنسية السويسرية، ولم يعد للقاهرة إلا خلال مرحلة حكم الإخواني محمد مرسي لمصر.

كان إبراهيم صلاح ضمن المجموعة التي قادها مهدي عاكف، لمحاصرة منزل  مرشد الإخوان، حسن الهضيبي، في مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي وتحديداً في عام 1954، لإجباره على تقديم استقالته من إدارة الجماعة، عقب القرارات التي اتخذها بفصل قيادات التنظيم الخاص، وعلى رأسهم عبد الرحمن السندي.

 هرب إبراهيم صلاح، خارج مصر عقب خروجه من المعتقل، في عام 1957،  وعمره 27 عاماً، وكان أحد خمسة اسسوا الخلية الأولى للتنظيم الدولي للإخوان في ميونيخ، عقب ما سمى بـسنوات "المحنة الأولى" للجماعة.

وفي عام  1998، كلفت  المخابرات السويسرية، إبراهيم صلاح، بإعداد تقرير رسمي عن قضية إفلاس "بنك التقوى"، لاسيما أنه لعب دورا بارزا في منظومة العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان، وكان هذا أحد أهم أسباب اشتعال الصراع بينه وبين القيادي الإخواني، يوسف ندا، على إدارة ملف الإخوان في أروربا، وتولى رئاسة الجالية الإسلامية في سويسرا حتى نهاية عام 2008 .

قدم إبراهيم صلاح، تقريره للمخابرات السويسرية عن أموال "بنك التقوى" الإخواني، تحت عنوان: "التقوى.. الانتفاضة والبنك" واعتمد فيه على مصادر من داخل البنك من المساهمين والمؤسسين، ومصادر في الدوائر السويسرية الرسمية بالإضافة إلى مصادر سياسية وأمنية واقتصادية إيرانية، وأيضا مصادر من داخل جماعة الإخوان المسلمين.

حمل تقرير إبراهيم صلاح، تشكيكا واضحا في الذمة المالية ليوسف ندا، المسؤول المالي للإخوان في أوروبا، وأكد أن أموال "بنك التقوى"،  ذهبت في عمليات غير قانونية مثل المضاربة في البورصة، والتعاون مع جهات مشبوهة، وأن هناك 3 جهات فقط تعلم أين ذهبت أموال "بنك التقوى"، هم يوسف ندا، وجهاز المخابرات الأمريكية، وجهاز المخابرات الإيطالية.

وأكد صلاح في تقريره الاستخباراتي، أن يوسف ندا، يحمل الجنسية الإيطالية، ويقيم في منطقة مثيرة للشكوك، هى قرية "كامبيونا" التي يسكنها الرأسماليون الكبار الهاربون من الضرائب ورموز المافيا ومسؤولون كبار فروا بما نهبوه من بلادهم.

وأشار صلاح في تصريحات صحفية قبل وفاته، إلى أن يوسف ندا، استعان بالمذيع أحمد منصور، كي يساعده في تحسين صورته أمام الرأى العام الدولي، وفى مقابل ذلك كان أحمد منصور يقضي إجازته السنوية في الفيلا الخاصة بيوسف ندا التي كان قد باعها  لـ "بنك التقوى"، قبل أن يعلن إفلاسه، إضافة إلى أن أحمد منصور يسكن في القاهرة بأكثر من شقة مملوكة ليوسف ندا، وأنه أثناء البحث عن مصير أموال "بنك التقوى"، وجدوا 3 شقق بشارع السعادة بمصر الجديدة بالدور الـ17 والـ18، ملك ليوسف ندا.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2