المؤرخ أحمد كمالى يكتب: يوسف زيدان الذى لا نعرفه

المؤرخ أحمد كمالى يكتب: يوسف زيدان الذى لا نعرفهالمؤرخ أحمد كمالى يكتب: يوسف زيدان الذى لا نعرفه

* عاجل16-10-2017 | 23:22

 قلة قليلة هم الذين سمعوا عنه قبل عشرة أعوام مجرد سماع، وهو غير معروف ما هو تخصصه، وماذا يعمل، وسنحاول معا أن نتعرف عليه من خلال معلومات ذكرها عن نفسه  فى البرامج التى إستضافته.

كانت له مشكلة مع إسماعيل سراج الدين، ومكتبة الإسكندريه، وقال – أيامها - إنه أسس قسم المخطوطات فى المكتبة، وإنه جمع عشرة آلاف مخطوط، ولم يقل لنا من أين جمعها، هل أخذهم من مخطوطات الوقفيات التابعه لوزارة الأوقاف؟! أم إشتراهم من أشخاص ؟!

 كيف جمع هذا الكم الهائل من المخطوطات فى بلد عرف الطباعة منذ قرنين؟!

إذن يوسف زيدان هو متخصص فى جمع المخطوطات

ثم نجده يقدم نفسه بإعتباره كاتب روائى لرواية عزازيل، وقام  بالهجوم عليه بعض رجال الكنيسة، وبعض الروائيين.

إذن دكتور يوسف زيدان هو روائى

وفى اللقاء التلفزيونى الذى أذيع أول من أمس 14/10 ، قال الدكتور يوسف زيدان إن له 12 عاما يحقق فى كتاب ابن النفيس، وعلى الرغم من أننا لم نسمع ذات يوم عن عالم محقق اسمه الدكتور يوسف زيدان، كما سمعنا عن الدكتور حسين مؤنس مثلا.

 وعلى الرغم من أنه لم يقل لنا ما هى الجهة التى كلفته بتحقيق  كتاب العالم الإسلامى ابن النفيس الذى عاش من ألف عام فإنه لم يقل لنا متى سيتم نشر هذا  الكتاب المُحقق، ومع ذلك سنعتبره محقق للكتب.

إذن الدكتور يوسف زيدان هو محقق للكتب.

وقال فى اللقاء المتلفز إن ابنته قالت له إنها تريد معرفة كل شئ عن الفلسفة، وعلق الدكتور أنه أمضى حياته فى الفلسفة

إذن الدكتور يوسف زيدان هو متخصص فى الفلسفة، ولنضف هذه أيضا لوظائفه ومؤهلاته السابق، لكن كل هذا لا يمنع أن يكون لنا عليه، وعلى قضاياها - التى أثارت وبلبلت أذهان العوام - ملاحظات.

وملاحظاتنا على كلام العالم الموسوعى دكتور يوسف زيدان نلخصها فى الآتى:

أولا هاجم سلوك صلاح الدين الأيوبى مع الفاطميين، ولم يذكر لنا ماذا فعل الفاطميون برجال الدولة التى كانت قبلهم، ولم يقل لنا الرجل الخبير ماذا كان يحدث تاريخيا حين تنهاردولة، وتظهر دولة جديدة، هل كان رجالها يتعاملون بالرفق واللين مع من قبلهم؟! أم كانوا يقتلوهم ويتخلصوا منهم؟!  وما هو السلوك المتبع فى كل الأزمان؟! وفى الدول والممالك المختلفة فى أوربا وآسيا وغيرهما من بقاع العالم؟! لنعرف كيف نقيّم ما قام به صلاح الدين الأيوبى ومدى تجاوزه.

ثانيا: نفى الدكتور تماما حدوث مقابلة أحمد عرابى للخديوى توفيق وهى واقعه مؤكدة فى كتب المؤرخين وتقارير قناصل الدول الأجنبيه الموجودين فى مصر وقتها، والذين أرسلوا التقارير لدولهم وكل الخلاف بين المؤرخين كان حول هل تكلم عرابى مع الخديوى وهو راكب حصانه؟ أم كان واقفا أثناء الكلام؟ وما هو مضمون ما تحدثا فيه لكن الواقعة سليمة

ثالثا: يقول الدكتور إنه حين بدأ فى الحديث مع ابنته عن الفلسفة قالت له زوجته "لا تبوظ عقول أولادنا"، وبصراحة نحن سنكتفى بما قالته هذه المصرية "الجدعة" التى تعرف كيف تقيّم الرجال.

إن ماقالته زوجته يعبرّ عن يوسف زيدان الحقيقى

وسنقول له أيضا "لا تبوظ عقول أولاد مصر"

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2