أكد د. رؤوف حامد أستاذ الأدوية ب الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية أنه بالرغم من تخوف العالم بأسره من ظاهرة عدم السيطرة على جائحة كورونا، بعد أن ظهرت متحورات جديدة لها مثل (دلتا) و(بيتا)، وتحذير العلماء والخبراء من ضراوة فتك هذه السلالات بالبشر، بعد أن أصابت سلالاتها الأولى (كوفيد 19) 200 مليون إنسان على مستوى العالم، وقتلت حوالى 4 ملايين شخص.. فإن هذا الوباء اللعين يمكن التصدى له والسيطرة عليه من خلال اتباع إجراءات الوعى الصحى، والذى يعنى رصد القياسات والمعايير الخاصة بالسلوكيات، وهى أهم من اللقاحات والأدوية، والتى تعنى الالتزام بعدة أمور شخصية يتبعها الأفراد تبدأ من وجود مسافة كافية بين الشخص والآخر عند التعامل اليومى خارج المنزل وداخله.. ثم الالتزام بعدم التواجد فى مجموعات بشرية مكتظة فى مكان ضيق، وإذا كان لابد من ذلك فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل الارتداء الجيد للكمامة، والنظافة الشخصية مثل غسل الأيدى والماء والصابون ثم التعقيم بالمطهرات.
ويلفت د. رؤوف حامد أن مرحلة تناول الغذاء السليم المشتمل على العناصر التى تكسب الجسم المناعة الطبيعية بالتركيز على تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة، والسلطات الخضراء وما يتبعها من مشروبات تقوى المناعة مثل الجنزبيل والقرفة واليانسون وغيرها من الأعشاب.. ولا ننسى تناول البصل والثوم والليمون والخل.
ويخشى د. رؤوف حامد من نشر (فوبيا كورونا)، وذلك بالتخويف المبالغ فيه، واستغلال الأمر تجاريًا لدى بعض الشركات العالمية التى تنتج لقاحات وأدوية كورونا، بهدف زيادة الإقبال على تناول وشراء اللقاحات، حيث تدور حرب شرسة بين هذه الشركات لتحقيق مكاسب مادية هائلة.
وفى جميع الأحوال يجب الاستعداد لمواجهة هذه الجائحة حسب ظروف كل بلد حيث تتفاوت نسب وخطورة الإصابات بين البلدان المختلفة، فيجب أخذ الحذر اللازم على حدود كل دولة سواء فى المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية وفحص القادمين إلى البلاد للتأكد من خلوهم لحمل هذا الفيروس اللعين.
وأخيرًا فإن السلطات المختصة فى أى بلد لابد أن تأخذ مأخذ الجد لما يدور من أخبار حول تطورات فيروس كورونا، وتكون مستعدة لتطبيق برامج الخطر والإجراءات الاحترازية حسب ظروف كل بلد على حدة.
وفى هذا الإطار يجب أن يقوم الإعلام والتعليم بدورهما لإرشاد الناس إلى السُبل الصحية السليمة لمواجهة جائحة كورونا.