أهاب البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى ب الجيشِ اللبنانى المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب اللبنانى بالسيطرة على كامل أراضى الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701، ومنع إطلاق صواريخ من الأراضى اللبنانى حرصا على سلامة لبنان .
وأدان الراعي - في عظته الأسبوعية اليوم الأحد، الخروقات الإسرائيلية الدورية على جنوب لبنان، كما شجب تسخين الأجواء في المناطق الحدودية انطلاقا من القرى السكنية ومحيطها، مؤكدا أن أهل الجنوب اللبناني سئموا الحرب والقتل والتهجير والدمار.
وشدد على أن اللبنانيين يريدون أن تنتهي الحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين، مؤكدا أن اللبنانيين لا يقبلون بحكم المساواة أمام القانون بإقدام فريق على تقرير السلم والحرب خارج قرار الشرعية والقرار الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة.
وأوضح أن لبنانَ لم يوقع سلاما مع إسرائيل، وفي ذات الوقت لم يقرر الحرب معها، بل هو ملتزم رسميا بهدنة 1949، وهو حاليا في مفاوضات حول ترسيم الحدود، ويبحث عن الأمن، والخروج من أزماته، وعن النهوض من انهياره شبه الشامل، فلا يريد توريطه في أعمال عسكرية تستدرج ردودا إسرائيلية هدامة .
وتساءل الراعي عن سبب تأخير تشكيل الحكومة رغم كل المبادرات الدولية لمساعدة لبنان، مؤكدا أن الخلاف على توزيع الحقائب الوزراية لا يصح في الظروف العادية ومخز في الظروف المأسوية التي يعيشها اللبنانيون، لأنها ملك الشعب.
ودعا الراعي كل مسؤول يشعر بأنه يتمتع بصلاحيات إلى تحمل مسؤولياته وتأليفِ الحكومة وإنقاذ البلاد على الفور، والقيام بواجباته تجاه شعبه ووطنه.