«العبوا غيرها»

«العبوا غيرها»سعيد صلاح

الرأى8-8-2021 | 22:49

مثلما تظهر معادن الأشخاص فى الأزمات التى يمر بها الشخص فإن فى الأزمات الكبرى والمحن التاريخية تظهر معادن الشعوب وأصلها، وبالقياس تظهر معادن الأفراد وأصلهم وحقيقة مقاصدهم ونواياهم.

وخلال السنوات العشر الماضية، تعرض الوطن لمحن تاريخية وأزمات كبرى متتالية استطعنا خلالها أن نكتشف حقائق جماعات وأشخاص ظلوا مختبئين تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان وبفضل الله وعزيمة ووطنية أشخاص يحبون هذا الوطن تمكنا من التخلص من رؤسهم ولكن للأسف بقيت أذنابهم وذيولهم تعيث فى الأرض فسادا وتضرب يمينا وشمالا بغرض نشر السوء والبغضاء والضغينة وإشعال الفتن والحرائق، مستغلين أى أزمة يتعرض لها الوطن أو حتى خطر دون أدنى وطنية فهم لا يعترفون بالأوطان.. ومؤخرا حاولوا استغلال حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تنظيم الدعم الذى يذهب إلى رغيف الخبز ومعالجة هذه المشكلة المزمنة التى يعانى منها الوطن منذ أكثر من ٣٠ عاما.

هاجت وماجت اللجان والكتائب الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعى وكل الخلايا النائمة وانضم لهم مدعو الوطنية ومدمنو المنظرة والفشخرة الاجتماعية، وجميعهم وضع عنوانا عريضا لنفاقهم وعملهم الممول الموجه وهو «الفقراء»، محاولين استغلال هذا العنوان المثير للشجن والتعاطف وإشعال الدنيا وزعزعة كل ما هو ساكن وآمن ورغم إيمانى الكامل ويقينى أن معظمهم يقصد كل شىء وأى شىء غير أنه يقصد الدفاع عن الفقراء.

فإن الفقراء لهم من يقصد حمايتهم بصدق وإخلاص ويعمل على توفير كل سبل الدعم المناسب والمستحق وإنشاء مظلة اجتماعية تحميهم من أى تقلبات الآن وفى المستقبل، وهذا واضح وبالأرقام ولا يستطيع أحد إنكاره.. أما ما يجب ويستحق الإنكار فهو هذه البطولة المزيفة والوطنية المفقوسة والدفاع المزيف لمن ظهروا خلال الأيام الماضية وهم يعلنون عن أنفسهم من خلف شاشات أجهزة التابلت والموبايلات الحديثة فى حجرات مكيفة لا تخطر إطلاقا على بال ذلك الفقير الذى يستغلونه حتى فى معاركهم الخبيثة الموجهة.

خلاصة.. هذا الوطن وشعبه الفقير منه قبل الغنى له قيادة وطنية تحميه بحق وحقيقى وليس لأغراض أخرى كما يفعل «صراصير التكييف».

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2