من يعيد لنا مجتمعنا؟!

من يعيد لنا مجتمعنا؟!أميرة خواسك

الرأى8-8-2021 | 22:53

قالت لى السيدة الثلاثينية التى أصرت على الطلاق، ثم شعرت بتسرعها الذى وصل إلى حد الندم، وأن إصرارها على ألا تجمع شمل أسرتها وتعاود رأب الصدع الذى أصاب أسرتها، أنه بسبب ما تقرأه على مجموعات «الجروبات» الخاصة بالسيدات، ممن مررن بتجربة العودة بعد الطلاق ولاقين الأهوال من أزواجهن، وبالتالى، هي تخاف المرومن يعيد لنا مجتمعنا؟!

قالت لى السيدة الثلاثينية التى أصرت على الطلاق، ثم شعرت بتسرعها الذى وصل إلى حد الندم، وأن إصرارها على ألا تجمع شمل أسرتها وتعاود رأب الصدع الذى أصاب أسرتها، أنه بسبب ما تقرأه على مجموعات «الجروبات» الخاصة بالسيدات، ممن مررن بتجربة العودة بعد الطلاق ولاقين الأهوال من أزواجهن، وبالتالى، هي تخاف المرور بمثل هذه التجربة القاسية! وهو كلام مرعب - فى رأيى - فهذا يعنى أن تأثير هذه الجروبات أقوى من تأثير المشكلات التى ستواجه الأبناء، وأقوى من عقل الآباء والأمهات، وأقوى حتى من المصلحة الشخصية والاجتماعية!.

الحقيقة أن هذه السيدة لم تكن هى فقط - ممن أعرفهن - التي تلجأ لمثل هذه الجروبات، لكن هناك كثيرات يلجأن بمشاكلهن وتجاربهن لمواقع التواصل الاجتماعى، وهذه ظاهرة خطيرة، أولا، لأن هذا يعني أن هذه الفتاة أو السيدة لا تملك فى حياتها من الصديقات أو القريبات أو راجحات العقل من تصلح للاسترشاد برأيها، إما لقلة الخبرة أو قلة الثقة. وفرق كبير بين طرح المشكلة على من يعرفنا وبين من لا يعرفنا!

ثانيا، لأن كل واحدة على هذه المجموعات تقدم مشورتها حسب خبرتها وتجربتها هى، وغالبا ما تعرض من طرف واحد فقط، هو طرف الزوجة أو الخطيبة، بينما لكل قصة أوجه كثيرة.

ثالثا، إننى لاحظت تحاملا شديدا على الزوج، وتحريضا واضحا، يغيب فيه كثيرا صوت العقل، ناهيك عما تحمل الآراء فى كثير من الأحيان من سخرية شديدة وسطحية أشد!

المشكلة الحقيقية الآن هى هذا الشلال الهادر من حالات الطلاق، ومن ناحية أخرى أصبح الكثير من الشباب والشابات يتملكهم الخوف من فكرة الزواج والفشل، والبعض الآخر يستسخف فكرة الزواج من الأصل. أما الباقون فصعوبة الحياة وارتفاع تكاليف الزواج تعرقل خطواتهم! وما بين هؤلاء وهؤلاء نجد أن مجتمعنا أمام أزمة شديدة الخطورة!

فالأسرة غاب دورها وتخلت عنه منذ زمن بعيد، والمجتمع تتطور أفكاره وتتشبه بالغرب بلا وعى أو تفكير، والإعلام لا يدرك خطورة ما نحن مقبلون عليه من انهيار للأسرة التى هى وحدة بناء المجتمع، وأصبح التمادى فى الحرية الشخصية بما يصل إلى حد الأنانية الشديدة التى تؤثر على الأسرة، وبالتالى على المجتمع هى السمة الغالبة!

إذن الأمر جد خطير، ويحتاج لوقفة جادة من الجميع تعيد للأسرة استقرارها وأهميتها، وتعيد للعائلة مسئوليتها، وتعيد للمجتمع المصرى رونقة وجماله الذى يميزه عن كل الدنيا!ر بمثل هذه التجربة القاسية! وهو كلام مرعب - فى رأيى - فهذا يعنى أن تأثير هذه الجروبات أقوى من تأثير المشكلات التى ستواجه الأبناء، وأقوى من عقل الآباء والأمهات، وأقوى حتى من المصلحة الشخصية والاجتماعية!.

الحقيقة أن هذه السيدة لم تكن هى فقط - ممن أعرفهن - التي تلجأ لمثل هذه الجروبات، لكن هناك كثيرات يلجأن بمشاكلهن وتجاربهن لمواقع التواصل الاجتماعى، وهذه ظاهرة خطيرة، أولا، لأن هذا يعني أن هذه الفتاة أو السيدة لا تملك فى حياتها من الصديقات أو القريبات أو راجحات العقل من تصلح للاسترشاد برأيها، إما لقلة الخبرة أو قلة الثقة. وفرق كبير بين طرح المشكلة على من يعرفنا وبين من لا يعرفنا!

ثانيا، لأن كل واحدة على هذه المجموعات تقدم مشورتها حسب خبرتها وتجربتها هى، وغالبا ما تعرض من طرف واحد فقط، هو طرف الزوجة أو الخطيبة، بينما لكل قصة أوجه كثيرة.

ثالثا، إننى لاحظت تحاملا شديدا على الزوج، وتحريضا واضحا، يغيب فيه كثيرا صوت العقل، ناهيك عما تحمل الآراء فى كثير من الأحيان من سخرية شديدة وسطحية أشد!

المشكلة الحقيقية الآن هى هذا الشلال الهادر من حالات الطلاق، ومن ناحية أخرى أصبح الكثير من الشباب والشابات يتملكهم الخوف من فكرة الزواج والفشل، والبعض الآخر يستسخف فكرة الزواج من الأصل. أما الباقون فصعوبة الحياة وارتفاع تكاليف الزواج تعرقل خطواتهم! وما بين هؤلاء وهؤلاء نجد أن مجتمعنا أمام أزمة شديدة الخطورة!

فالأسرة غاب دورها وتخلت عنه منذ زمن بعيد، والمجتمع تتطور أفكاره وتتشبه بالغرب بلا وعى أو تفكير، والإعلام لا يدرك خطورة ما نحن مقبلون عليه من انهيار للأسرة التى هى وحدة بناء المجتمع، وأصبح التمادى فى الحرية الشخصية بما يصل إلى حد الأنانية الشديدة التى تؤثر على الأسرة، وبالتالى على المجتمع هى السمة الغالبة!

إذن الأمر جد خطير، ويحتاج لوقفة جادة من الجميع تعيد للأسرة استقرارها وأهميتها، وتعيد للعائلة مسئوليتها، وتعيد للمجتمع المصرى رونقة وجماله الذى يميزه عن كل الدنيا!

أضف تعليق