يلجأ الإنسان إلى قراءة القرآن الكريم للتقرب إلى الله والاستعانة به حتى يزيل، ما أخوفه، وما أحزنه، فالقرآن شفاء لما في صدور البشر.
في أحد دروسه الأسبوعية التي كان يقدمها بعد صلاة الجمعة، كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي، الملقب بإمام الدعاة، أسرار القرآن الكريم كما استنبطها الإمام جعفر الصادق، وهو جعفر بن محمد بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن عليَّ، والتي اعتبرها روشتة تشمل كل نواحي الحياة، ومن شأنها أن تزيل الحزن وترفع الغم وتفسد مكر الآخرين وتزين الدنيا.
الخوف
نقل «الشعراوي» عن جعفر الصادق، وصفة لمقاومة الخوف الذي قد يعتري الإنسان من شيء ما، حيث قال الصادق: «عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، وقال «الشعراوي»: «كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فعليك قول حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ في مواجهة أي شئ يخيفك».
الغم
وقال الصادق: «عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، وأكد الشعراوي أنها ليست خصوصية له، والشاهد قوله تعالى «وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، أي ننجي المؤمن الذي يقولها.