بحث كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأمريكي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي، ”مشاورات الاستقرار الاستراتيجي، وكذلك القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية“.
ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل بشأن المحادثات.
وكان مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا استأنفوا في أواخر يوليو المحادثات الثنائية، وذلك بشأن تخفيف التوتر بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، كما اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى في شهر سبتمبر بعد مشاورات غير رسمية.
بدوره، أشار البنتاغون، في بيان صدر عن المتحدث باسمه جون كيربي، إلى أن ”المكالمة بين لويد وشويغو جاءت بهدف دعم الشفافية والجهود الرامية إلى خفض المخاطر بعد استئناف الحوار الأمريكي- الروسي بشأن الاستقرار الاستراتيجي في جنيف في 28 يوليو“.
وكان وزير الدفاع الروسي أكد في وقت سابق، يوم الثلاثاء، ”أهمية أن يكون حلفاء وشركاء روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي على استعداد تام للتصدي لأي تسلل محتمل للمسلحين من أفغانستان“.
وأشار شويغو إلى أن ”حركة طالبان أبعدت القوات الحكومية من مناطق عدة بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأنها تسيطر على الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان“، بحسب ما نقلته قناة ”روسيا اليوم“.
وأضاف أن ”المخاطر التي كانت أفغانستان مصدرها في وقت سابق، وهي تهريب المخدرات وتسلل المتطرفين إلى روسيا عبر كل من طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، لم تتقلص بعد“، مشيراً إلى أنه ”من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يكون زملاؤنا وحلفاؤنا وشركاؤنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مستعدين لذلك.. ونحن نعمل كل ما بوسعنا في هذا الصدد“.
وتابع: ”من المهم بالنسبة لنا أن تكون القوات المسلحة لكل من طاجيكستان وأوزبكستان مستعدة للتصدي للاستفزازات المحتملة، وذلك على الرغم من أن حركة طالبان في أفغانستان وقادتها يقولون إنهم لن يحاولوا القيام بأية أعمال عدائية وعبور الحدود وشن هجمات على الأراضي المجاورة“.
وأشار إلى أن روسيا تساعد في تحديث جيوش عدة لدول المنطقة، وأن العديد من ضباط كل من أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان يتلقون التعليم في الكليات العسكرية الروسية، مؤكداً أن لدى روسيا قاعدتين عسكريتين في طاجيكستان وقرغيزستان“.