حزب الله.. يصنع الأزمات بالتنسيق مع إسرائيل

حزب الله.. يصنع الأزمات بالتنسيق مع إسرائيلحسن زعفان

الرأى13-8-2021 | 21:26

يبدو أن حزب الله اللبنانى ذو الولاء الإيرانى أصبح مزعجا إلى درجة كبيرة لدول حلف الناتو خاصة بعد أن أحكم سيطرته على لبنان وأصبح له تأثير كبير فى سوريا وشكل خطرا مباشرا على مصالح الاتحاد الأوروبى رغم تعهدات حزب الله بأنه لن يمس مصالح أوروبا وأمريكا إلا بالكلام فقط! أما إسرائيل فهى تبادل حزب الله تحريك الأزمات لتحقيق الأهداف السياسية على طريقة شيلنى واشيلك، يعنى إسرائيل تعلم كل شيء عن أسلحة الحزب ومن أين تأتى ومع ذلك تغض الطرف مقابل أن يظل لبنان خارج نطاق النفوذ السورى والروسى والعربى إلا من خلال صراع الأحزاب والطوائف والتى تتحرك من الخارج وهذه الأحزاب الطائفية تمد إسرائيل كل ما تحتاجه من معلومات، بل وتشارك فى تجنيد العملاء باستخدام الخداع غير المباشر.. والذى لا يعلمه البعض أن لبنان هو أكبر تجمع لصراع الاستخبارات والجواسيس والعملاء! وهو أمر معروف للساسة وأجهزة الاستخبارات فى كل العالم.. إذا ما الجديد الذى سيغير الأحداث؟

الحقيقة أن حزب الله وهو تابع لإيران وأن ولاءه إيرانى قبل أن يكون لبنانيا أصبح مكروها بشدة فى لبنان ومحيطه العربى، بل إن مصالح أوروبا أصبحت مهددة بسبب سياسة مهادنة الحزب الذى يخدم مصالح إيران فقط، بل وصل الأمر إلى إعلان حسن نصرالله أنه يخضع تماما لولاية الفقيه، وهو المرشد الإيرانى وأن لبنان مجرد ولاية فى مشروع ما أطلق عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. كل ذلك كان معروفا للساسة الأوروبيين والأمريكان لكنهم كانوا يظنون أن الأمر تحت السيطرة وأن حزب الله يمكن استخدامه فى إثارة الازمات وقت ما تحتاج إليه أوروبا أو حتى إسرائيل، لكن تغير الأحداث خاصة فى سوريا وتوغل إيران كفاعل أساسى فى صنع الأحداث فى سوريا جعل من الضرورى تقليم أظافر حزب الله وربما إنهاء سطوته تماما.. وأن ذلك لن يكون إلا بصدام مباشر من حلف الناتو وبدعم شعبى لبنانى وربما بمباركة عربية، خاصة أن حزب الله أصبح يهدد مصالح الجميع وأن شعاراته وهتافاته ضد إسرائيل وأمريكا لم تعد تنطلى على أحد.. بعد أن أصبح سلاح حزب الله هو سلاح إيران وليس سلاح المقاومة كما كانوا يدعون فى السابق وصدقهم البعض ورفع صور حسن نصر الله والخمينى وكأن الخمينى سيبعث ليحرر فلسطين، ملحوظة.. ثورة الخمينى قتلت مليون عربى مسلم ومليون إيرانى مسلم وخربت ثلاث دول عربية العراق و لبنان وأخيرا اليمن..

لقد أصبح حزب الله خطرا حقيقيا يهدد مصالح أوروبا وأمريكا وأن الغرض من وجوده قد انتهى ويجب أن يختفى من حلبة الصراع الآن لأن المرحلة القادمة ستشهد فاعلين جددا وبطرق تنفيذ مختلفة.

أضف تعليق

إعلان آراك 2