قدمت الحكومة الماليزية برئاسة محيي الدين ياسين استقالتها إلى ملك البلاد.
وأعلن وزير العلوم والتكنولوجيا والإبداع الماليزي خيري جمال الدين، اليوم الإثنين، أن مجلس الوزراء قدم استقالته إلى ملك البلاد.
وقال خيري: "لقد قدم مجلس الوزراء استقالتنا إلى الملك .. أشكركم على إتاحة الفرصة مرة أخرى لخدمة الوطن .. بارك الله في ماليزيا"، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا استار" الماليزية عبر موقعها الإلكتروني.
وترأس رئيس الوزراء محي الدين ياسين صباح اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء قبل أن يتوجه إلى لقاء الملك السلطان عبد الله راية الدين المصطفى بالله شاه.
وفقد رئيس الوزراء الماليزي أغلبيته بسبب الاقتتال الداخلي في الائتلاف الحاكم، وكان نواب من المعارضة قد طالبوا محي الدين ياسين بالاستقالة بعد اتهامه بالكذب على مجلس النواب والملك وتحدى رئيس الوزراء دعوات الاستقالة لأسابيع، وقال إنه سيثبت أغلبيته في البرلمان من خلال تصويت على الثقة في سبتمبر.
ولكن رئيس الوزراء اعترف قبل أيام للمرة الأولى بأنه لا يتمتع بأغلبية وبذل جهدا أخيرا لجذب المعارضة من خلال الوعد بإصلاحات سياسية وانتخابية مقابل دعم التصويت على الثقة، وتم رفض العرض بالإجماع.
ولم يتضح من الذي يمكنه تشكيل الحكومة المقبلة، حيث لا يتمتع أي نائب بأغلبية واضحة في البرلمان، أو ما إذا كان من الممكن إجراء انتخابات في ماليزيا وسط تفشي وباء كورونا.
ويمتلك الملك السلطة الدستورية لتعيين رئيس وزراء من بين المشرعين المنتخبين بناء على من يعتقد أنه يمكنه قيادة الأغلبية، واختير محي الدين رئيسا للوزراء العام الماضي بعد استقالة غير متوقعة لمهاتير محمد.