أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن صناعة التأمين تلعب دورًا محوريًا في تمكين الابتكار والنمو والاستثمار في مختلف مجالات مؤسسة الفضاء، وأنه بدون التأمين لن تتمكن الشركات الصغيرة لاسيما الناشئة منها، من استيعاب مخاطر ممارسة الأعمال التجارية، فقد يؤدي فشل إطلاق قمر صناعي لمرة واحدة إلى خسارة حمولة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
وأكد في نشرته الأسبوعية، المعنونة بـ " الاتجاهات الناشئة في صناعة تأمين الفضاء والأقمار الصناعية"، أنه على الرغم من أن الحكومات لا تشتري التغطيات التأمينية لإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها – حيث تلجأ الحكومات إلى القطاع الخاص لإطلاق خدمات الأقمار الصناعية-، فمن المهم أن تحافظ الجهات الحكومية صاحبة المصلحة على تنمية الوعي المتزايد بالدوافع الأساسية والقضايا التي تواجه سوق تأمين الأقمار الصناعية.
وبسبب التغيرات السريعة التي طرأت على مؤسسة الفضاء -مثل الوافدون الجدد وتزليد معدلات الإطلاق وظهور أنواع جديدة من الأقمار وتطور بنيات أبراج الأقمار - قد تكون صناعة تأمين الفضاء على عتبة تغييرات كبيرة يمكن أن تؤثر على قاعدة العملاء وشركات التأمين وأقساط التأمين.
ويتمثل دور شركة التأمين في توفير الحماية ضد مخاطر الخسارة المالية، ففي حالة التأمين عبر الأقمار الصناعية، يغطي خطر فشل القمر الصناعي في أداء المهمة التي أنشئ من أجلها والتي يمكن أن تحدث بسبب مجموعة من الظروف (مثل فشل مركبة الإطلاق وعدم الوصول إلى مدار مناسب أو فشل تشغيل القمر الصناعي نفسه.
ويقع تأمين الأقمار الصناعية ضمن سوق تأمين الممتلكات والمسئوليات، ففي كثير من الأحيان تغطي وثيقة التأمين خسائر الممتلكات التي يتكبدها المؤمن له، كما تغطي مسئولية المؤمن له قبل الغير ويوضح الجدول رقم 1 أنواع التغطيات التأمنية للأقمار الصناعية.
ومع أن تأمين الأقمار الصناعية يطرح العديد من التحديات الفريدة من منظور التمويل فإن المبادئ الأساسية لإدارة المخاطر هي نفسها المطبقة على باقي أنواع التأمين.
فمشغل القمر الصناعي يسعى من خلال عقد التأمين إلى تقليل احتمال حدوث خسارة مالية عن طريق تحويل هذه التكلفة المحتملة إلى شركة التأمين في مقابل رسوم أصغر تعرف بالقسط، وتستفيد شركة التأمين من هذه المقايضة ما دامت الأقساط المحصلة من الكثيرين من دافعي الأقساط و العائدات المستثمرة على تلك الأقساط تفوق المطالبات التي يتكبدها القلائل الذين يتكبدون خسائر بالإضافة إلى تكاليف التشغيل.