قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن أوروبا تستعد للتعايش مع فيروس كورونا بعدما أصبح أحد الأمراض طويلة الأمد.
وأشار الكاتبان جايسون دوجلاس وإريك سيلفرز في مقالهما إلى أن متحور دلتا حطم كل الآمال حول لقاحات كورونا، والتي بالفعل تخفف من حالة الإعياء الشديد المصاحب للإصابة بكوفيد – 19، لينهي كل الآمال في عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
وتابع الكاتبان أن الحكومات في عدد من دول أوروبا تدرك أن مرحلة الوباء الأشد فتكا مرت خلال الموجات السابقة، لذلك لن تلجأ إلى تطبيق الإغلاق مرة أخرى.
وأضاف المقال أن الحكومات في أوروبا من الممكن أن تلجأ إلى وضع خططًا لتنظيم الحصول على جرعات اللقاح، وارتداء أقنعة الوجه، والخضوع للاختبارات الصحية بشكل متكرر، والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي لإبقاء الفيروس تحت السيطرة قبل حلول فصل الشتاء.
ومؤخرا أعلنت ألمانيا أن الأشخاص الحاصلين على جرعتين من لقاح كورونا يمكنهم ارتياد المقاهي بشكل طبيعي والذهاب إلى المطاعم بما أنهم يمتلكون حصانة ضد الفيروس.
بينما اعتمدت دول مثل فرنسا وإيطاليا بجعل التطعيم، أو حمل شهادة صحية تثبت التعافي من كورونا شرطًا أساسيا لممارسة الأنشطة اليومية.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشاهبت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.