هل تعدل الكونغو عقد منجم الكوبالت الأكثر أهمية بالنسبة للصين؟
مناجم النحاس و الكوبالت
أسست جمهورية الكونغو الديمقراطية لجنة لضمان إمتثال الشركة الصينية لتعدين النحاس والمولبدينيوم (China Molybdenum Co) بعقد مشروع منجم "تينكى فون جوروم (Tenke Fungurume Mine) للنحاس و الكوبالت الكونغولي، والذي تديره الشركة الصينية منذ عام 2016، بعدما دفعت لشركة "فريبورت ماكموران" الأمريكية، مبلغ 2.65 مليار دولار أمريكي، مقابل حصة سيطرة في منجم النحاس و الكوبالت العملاق الواقع على بُعد ساعتَين شرق مدينة "كولويزي" جنوبي الكونغو. وبعد 3 سنوات، استحوذت “تشاينا موليبدنوم” على حصة أخرى مقابل 1.14 مليار دولار أمريكي.
جدير بالذكر أن الصين في سباق محموم للهيمنة على مخزونات معدن الكوبالت، والذي يشكل أحد العناصر المستخدمة في بطاريات الليثيوم–أيون المستخدمة في إدارة السيارات الكهربائية. ويحتوي جنوب الكونغو على ما يُقدر بنحو 3.4 مليون طن من الكوبالت؛ وهو ما يقرب من نصف المعروض العالمي المعروف.
وتكمن أهمية منجم "تينكى فون جوروم" فى أنّه أنتج أكثر من 180 ألف طن من النحاس وأكثر من 15 ألف طن من الكوبالت في 2020، ووفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي، بلغ إجمالي إنتاج الكوبالت العالمي حوالي 140 ألف طن في 2020، ومن جهتها، تريد "CMOC" إضافة 200 ألف طن من قدرة النحاس و 17 ألف طن من الكوبالت بحلول عام 2023.