قال عضوان في حركة طالبان الأفغانية إن الحركة عينت مسؤولين مخضرمين، اثنان منها في منصبي وزير المالية ووزير الدفاع، مع تحويل تركيزها من الانتصار العسكري الساحق إلى كيفية إدارة البلد الذي يعاني من أزمة.
وبعد النصر العسكري السريع على نحو غير متوقع، تواجه طالبان صعوبة في الحكم، ولجأت إلى أسماء كبيرة راسخة في الحركة إلى جانب العديد من المديرين من مستويات أدنى من أجل إدارة البلاد.
ولم تعلن طالبان رسميا عن التعيينات الجديدة التي قال أحد القادة إنها ليست نهائية، لكن وكالة ”بجواك“ للأنباء قالت الثلاثاء إنه تم تعيين جول أغا وزيرا للمالية، وصدر إبراهيم قائما بأعمال وزير الداخلية.
وكانت مصادر قد أشارت إلى أن الحركة عينت الملا عبد القيوم ذاكر، المعتقل السابق في سجن جوانتانامو، قائما بأعمال وزير الدفاع.
وأكد مسؤول في طالبان ب كابول أن التعيينات في الوزارات الرئيسية تمت هذا الأسبوع، بعد سيطرة الحركة على كل المكاتب الحكومية والقصر الرئاسي والبرلمان.
وأضاف المسؤول، الذي ارتبط بالحركة كخبير إستراتيجي سياسي، أنه سيتم اختيار حكام الأقاليم من بين بعض أكثر قادة الحركة تمرسا خلال الحرب التي بدأت قبل 20 عاما وانتهت لتوها.
وأكد قائد في طالبان أيضا التعيينات الوزارية الرئيسة، لكنه أكد أنها ليست رسمية حتى الآن.
وأضاف القائد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأن تفاصيل المناقشات لم تعلن بعد ”عقدنا اجتماعات الليلة الماضية في القصر الرئاسي، ناقشنا تلك الأمور لكننا لم نعين أحدا أو نعلن أيا منها“.
وقال بعض الخبراء إن آخرين عينوا في مناصب حكومية، معظمهم على ما يبدو قادة عسكريون في الحركة من إقليمي هلمند وقندهار الجنوبيين.
وجول أغا رئيس للجنة المالية في طالبان وهو مستهدف بعقوبات من جانب الأمم المتحدة.
ويقول إخطار بعقوبات الأمم المتحدة إن جول أغا صديق طفولة للملا عمر مؤسس الحركة الراحل.