نظمت الحملة القومية ل علاج التهاب الأعصاب الطرفية «احساسك نعمة»، إحدى حملات المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، دورات تدريبية لأكثر من 200 طبيب من شباب أطباء العظام في مستشفيات وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع جمعية جراحة العظام المصرية، وذلك تحت رعاية شركة «إيفا فارما»، إحدى الشركات الرائدة بمجال صناعة الدواء، التي تعمل في مصر وأكثر من 40 دولة حول العالم.
وتضمنت الفعاليات تدريب أطباء العظام في مختلف أقاليم الجمهورية، عبر اختيار 50 طبيب متخصص في طب أو جراحة العظام من كل إقليم، للتدريب، وذلك في محافظات القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، وبورسعيد، وذلك في إطار الاهتمام بتدريب الأطباء في مختلف المحافظات، دون التركيز على أطباء محافظة القاهرة فقط.
وشارك في «التدريب»، نخبة من أطباء طب وجراحة العظام في الجامعات المصرية، من أعضاء جمعية جراحة العظام المصرية، والذين حرصوا على نقل خبراتهم ومناقشة كل ما هو جديد لشباب الأطباء.
وقال الدكتور جمال حسني، رئيس جمعية جراحة العظام المصرية وأستاذ جراحة العظام والكسور، إن «الجمعية» حرصت على التعاون مع الحملة القومية ل علاج التهاب الأعصاب الطرفية، لتوعية شباب الأطباء بالآثار الجانبية التي قد تحدث، ومنها الألم الشديد لمرضاهم دون أن يكون التشخيص مرتبط بشكل مباشر بتخصص العظام، وأحياناً كثيرة قد يكون السبب هو الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية، وخصوصاً لدى المرضى المصابين بـ«السكر».
وأضاف رئيس جمعية جراحة العظام المصرية، في تصريحات له على هامش انطلاق فعاليات تدريب شباب أطباء العظام في مختلف المحافظات، أن متوسط سن المواطنين في زيادة، وأيضاً عدد مرضى السكر في انتشار في مصر شأنها شأن باقي دول العالم، ما يسبب آلام تكون أحياناً مجهولة السبب بالنسبة للطبيب، وأحياناً كثيرة يكون السبب «بسيط»، لكن تجاهله قد يسبب مشكلات كبيرة للمريض.
وشدد «حسني»، على أهمية عمل شباب الأطباء على علاج الألم والسيطرة عليه وتسكينه للمريض، لكن من الضروري أيضاً العمل على علاج مسبب المرض، وليس تسكين الألم فقط، مضيفاً: «ونحن مؤمنين أن ال علاج والسيطرة على الألم هو حق من حقوق الإنسان».
وأشاد رئيس جمعية جراحة العظام المصرية، بالأدوية المصرية الحديثة العاملة في كلاً من مجالي تسكين الألم و علاج مسبباته في هذا المجال، مضيفاً: «الحقيقة أنها تعطي نتائج رائعة».
ولفت «حسني»، إلى أهمية العمل على «تظبيط السكر»، واتخاذ إجراءات أخرى ل علاج مسببات الألم، مضيفاً: «في أحيان كثيرة يشعر المريض بنمل أو تلج يسير في جسمه أو نار، وهي أحساسيس في منتهي الغرابة يتم السيطرة عليها بعلاجات مثل (سيبماتكس)».
ولفت إلى أنه في بعض الأحيان لا يلقى الطبيب بال بالألم الجانبي الذي قد يصاحب عمليات جراحية أو الإصابة بألم أسفل الظهر أو الألم المصاحب لمرض «عرق النساء»، وال علاج بسيط قبل أن يحدث مضاعفات.
من جهته، قال الدكتور محمد أسامة حجازي، أستاذ جراحة العظام بجامعة بنها، وأحد الخبراء المشاركين في تدريب الأطباء، إنه يتم محاولة مخاطبة كل المستويات الطبية لتوصيل الهدف، وهو توعية شباب الأطباء بمشاكل وآلام الأعصاب مثل التهاب الأعصاب الطرفية، و علاج مشاكلها، وتسكين آلامها.
وأضاف «حجازي»، أن أي مشاكل في الألم والالتهاب يشعر بها المريض ويكون لها مشاكل مؤثرة على التحكم في الحركة ومسببة ألم له، من الضروري أن يتم تشخيصهم بواسطة طبياً؛ فمن الممكن أن تكون المشكلة متعلقة بمرض السكر أو مضاعفاته مثل التهاب الأعصاب الطرفية أو أمراض أخرى متعلقة بالجهاز العصبي.
وأشار أهمية إعطاء المرضى لأدوية تقلل من الإحساس بالألم، والحقيقة أنه يتم إنتاج العديد من الأدوية على أرض مصر مؤخراً ذات فعالية في هذا المجال، مثل دواء «سيبماتكس»، والحقيقة أن له تأثير على تحسين كفاءة الأعصاب أيضاً، فضلاً عن الأدوية التي تعمل على تحسين كفاءة الأعصاب، مضيفاً: «وهنا نعالج العرض والمرض معاً».
من جهته، أكد الدكتور جورج ماهر، مدير عام بشركة «إيفا فارما»، أن «إيفا» حريصة على دعم المرضى في مختلف التخصصات، وذلك في إطار مسئوليتها المجتمعية، مع العمل على تدريب شباب الأطباء المصريين بالتعاون مع القامات المصرية المتخصصة في علاج الأمراض المختلفة من أجل تعريفهم بأحدث الأبحاث العالمية في مختلف المجالات، وتعريفهم بالأدوية الحديثة التي تعتبر طفرة في مجال علاج ألم الأعصاب وفي الوقت ذاته تحسين حالة الأعصاب مثل «سيبماتكس».