قال مرصد الأزهر في تقرير له بعنوان " إسبانيا في مواجهة تحديات جرائم الكراهية والتطرف" إن انتشار خطاب الكراهية، لا سيما عبر الفضاء الإلكتروني، يعد السبب الرئيس وراء زيادة معدلات جرائم الكراهية والاعتداء ضد فئات معينة في المجتمع بصفة عامة، ومن خلال متابعة السياق الإسباني، يكشف المرصد عن وجود تزايد في معدل جرائم الكراهية في إسبانيا، وتحديدًا في النصف الأول من العام الجاري 2021، وهذا يعكس بشكل واضح تنامي الفكر المتطرف بين العديد من أفراد المجتمع؛ إذ إنه هو المحرك الرئيسي لارتكاب مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع التعاليم الدينية، والقيم الإنسانية، ومفهوم السلم الاجتماعي.
وأضاف مركز الأزهر: لم يكن تزايد الأخبار حول قضايا جرائم الكراهية، والتي ظهرت مؤخرًا في وسائل الإعلام الإسبانية، من قبيل الصدفة؛ حيث أظهر تقرير يضم إحصائيات عن وزارة الداخلية الإسبانية أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، استقبلت الشرطة والحرس المدني الإسباني (610) شكوى لمخالفات تتعلق بجرائم الكراهية، بزيادة قدرها 9,3٪ عن نفس الفترة من عام 2019، أي قبل انتشار جائحة كورونا، حيث تم إحصاء (558) شكوى، وقد قدّم هذا التقرير وزير الداخلية الإسباني "فرناندو غراندي مارلاسكا" في 28 يوليه 2021 خلال عرضه لاستراتيجية المكتب الوطني لمكافحة جرائم الكراهية في إسبانيا للسنوات الثلاث القادمة.