تقع فيلا متجر «فيطر» على بعد أمتار من منزل الشاعر اليونانى، «كفافيس»، ومصنع حلوانى «تريانون» وخلف المعبد اليهودى، ويعلوها تاج «ملكى» منقوش بداخله حرفا «F» و«M»، بالإضافة إلى النقوش المزخرفة والتماثيل الصغيرة.
ووفقاً لرواية التراثيين فإن فيلا متجر «فيطر» بناها أحد اليونانيين وظل فيها لسنوات طويلة، حتى رحل عنها عام 1965، ثم انتقلت ملكيتها للمواطن المصرى «محمد فيطر» الذى كان أحد المستأجرين لمحل صغير عبارة عن متجر أو معرض «لديكور المنزل» حيث تم تأجيره من صاحب العقار اليونانى عام 1958.
فى أحد شوارع الإسكندرية، تحديداً شارع إسطنبول، بمنطقة محطة الرمل، تقع فيلا متجر «فيطر»، «FEITAR» المعمار التراثى بالمربع اليونانى القديم، ويقف المارة أمامه بانبهار من روعة وجمال طرازه المعمارى الفريد، حريصين على التقاط الصور التذكارية أمام المبنى المصمم على الطراز الإيطالى، حيث يعتقد البعض أنه مبنى تاريخى لأحد الملوك.
قال محمود فيطر، نجل المالك وأحد الورثة، إن الفيلا عمرها 110 أعوام تقريباً، مؤكداً أن شقيقه يعمل مهندساً معمارياً وكان دائم السفر لإيطاليا، موضحاً أنه فور عودته من الخارج قرر أن يتم ترميم المبنى على الطراز المعمارى الإيطالى القديم، وأنه أحضر معه ديكورات وزخارف لتزيين المبنى، وأضاف «فيطر» ، أن شقيقه حرص على أن يشبه المبنى متجر «هارودز» فى لندن تخليداً لعراقته، وحكى الابن حكاية المنزل المتوارثة بين الأجيال قائلاً: «والدى كان يمتلك معرضاً صغيراً بالعقار»، مضيفاً أن السكان عام 1958 اشتكوا من قيام الخواجة اليونانى صاحب العقار برفع الإيجار الشهرى من 5 إلى 7 جنيهات.
وتابع أن الأهالى قرروا تحرير شكوى ضد صاحب العقار، لكن والدى رفض التوقيع بسبب علاقته الطيبة بالخواجة الذى قرر بعد هذا الموقف الهجرة، فباع المنزل لوالدى، لأنه لم يقدم فيه شكوى كباقى السكان، موضحاً أن والده وافق على شراء المنزل وتحولت ملكية العقار له منذ 1965، وأوضح أن والده قام بإعطاء العائلات المقيمة فى المنزل تكلفة شراء وحداتهم السكنية حتى تم إخلاؤه ليصبح ملكاً لنا فقط، موضحاً أن شقيقه هو من صمم حرفين بالتاج العلوى «F» و«M» على واجهه العقار تخليداً لاسم والده «محمد فيطر» وهو اسم المنشأة الحالى، مشيراً إلى أن الحروف لا ترمز لأى تفسيرات أخرى، وأوضح أن المتجر تزوره الجاليات الإيطالية واليونانية والمشاهير لمشاهدة المبنى والتحف والأنتيكات، لقربه من منزل الشاعر اليونانى، «كفافيس»، بالإضافة إلى وجوده خلف المعبد اليهودى، مؤكداً أن المنطقة التى يقع بها المبنى كان يقطن بها العديد من أفراد الجالية اليونانية.