استجواب خلايا تكفيرية داخل السجون للكشف عن خريطة معسكرات داعش في الصحراء الغربية

استجواب خلايا تكفيرية داخل السجون للكشف عن خريطة معسكرات داعش في الصحراء الغربيةاستجواب خلايا تكفيرية داخل السجون للكشف عن خريطة معسكرات داعش في الصحراء الغربية

* عاجل25-10-2017 | 16:39

كتب: عمرو فاروق

كشفت مصادر أمنية، أن قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، قام خلال الساعات الماضية بإعادة استجواب العناصر التكفيرية، التي ألقى القبض عليها خلال المرحلة الماضية، للوصول للخريطة الكاملة للمعسكرات المسلحة، التي أسسها هشام عشماوي، وعمرو سعد عباس، وتسعى لتوطين نفسها داخل الحدود الغربية، في محاولة لنقل الصراع من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي، مع الحدود الليبيبة المصرية.

وأشارت المصادر الأمنية، أن قوات الأمن تواصل تمشيط الصحراء الغربية، لملاحقة العناصر التكفيرية المتمركزة في دروبها، بهدف إقامة معسكرات تدريبية لعناصرها، وذلك عقب بعد عملية، "الواحات البحرية"، التي وقعت خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطا من قوات الشرطة.

وأوضحت المصادر الأمنية، إن الحملات ضمت قوات مكافحة الإرهاب، والأمن الوطني والعمليات الخاصة، والأمن العام، بالإضاقة للقوات الجوية، وقوات تابعة للجيش المصري، لتطهير المنطقة بالكامل من العناصر التكفيرية التي اشتركت في عملية الواحات البحرية الأخيرة.

 أضافت المصادر الأمنية، أن الحملات الأمنية استهدفت الظهير الصحراوي، لمحافظة الفيوم، ومحافظة بين سويف، ومحافظة أسيوط، ومحافظة المنيا، ومخافظة قنا، ومحافظة الوادى الجديد، لاسيما الطرق الصحراوية الرابطة بين الواحات البحرية، و"وادي الحيتان" التابع لمركز يوسف الصديق بالفيوم، بهدف محاصرة خلية "ولاية الصعيد" التكفيرية التي يرجح قيامها بتنفبذ العمليات الأخيرة، بالاشتراك مع عناصر من تنظيم "القاعد"، بهدف إرباك الأجهزة الأمنية المصرية، ويديرها التكفيري عمرو سعد عباس.

 وأكدت المصادر الأمنية، أن عملية "الواحات البحرية"، هي العملية الثانية التي تم فيها التنسيق المباشر بين "داعش" و"القاعدة"، حيث أن عملية الهجوم المسلح على حافلة الأقباط بالمنيا، في مايو الماضي، كانت بتوجيهات مشتركة بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وأشرف عليها بشكل مباشر، ضابط الجيش المصري السابق هشام العشماوي، بهدف خلق كيان تابع للتنظيمات التكفيرية المسلحة داخل صعيد مصر.

 وأفادت المصادر الأمنية، أن معركة الواحات البحرية، أشرف على تنفيذها، معسكر "مجلس شورى المجاهدين"، بدرنة الليببة، والموالي لتنظيم "القاعدة"، وهو المعسكر التكفيري التي تم قصفه من قبل الجيش المصري، في مايوالماضي، ويقوده سالم دربي، وضابط الجيش المصري السابق، هشام العشماوي، ويتولة مسؤولية الافتاء الشرعي له، عمر رفاعي سرور، ابن رفاعي سرور أحد المؤسسين للتيارات التكفيرية في مصر، بالاضافة إلى بقايا عناصر "ولاية سرت"، بوسط ليبيا.

ونوهت المصادر الأمنية، إلى أن المنفذ الحقيقي لعمليات خلية "ولاية الصعيد"، هو التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، والذي يرتبط بصلات قوية بقيادات تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، لاسيما العناصر التكفيرية المصرية المقيمة بليبيا، وأنه انشأ معسكراً كاملاً للتدريب في الظهير الصحراوي بالمنطقة الغربية، وتلقى كميات كبيرة جداً من الأسلحة، وعمل على تأهيل عدد كبير من الخلايا الجهادية، لإرباك الأجهزة الأمنية المصرية، وتلقى تعليمات في الفترة الأخيرة، بتشكل خلايا تكفيرية نائمة، وضم عناصر جديدة، من محافظات صعيد مصر.

وحددت الأجهزة الأمنية المصرية، قائمة بأسماء العناصر التكفيرية ضمت 15 إرهابياً، جميعهم من محافظة قنا بصعيد مصر، حولوا إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة قنا، لمعسكر خاص للتدريبات المسلحة، بقيادة التكفيري عمر سعد عباس، حيث قام بتدريب أفراد خليته على السلاح وطريقة تصنيع المتفجرات، كما قام باستقطاب الكثير من العناصر الشبابية، وصبغهم بالفكر التكفيري، لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية، والتخطيط لعمليات مسلحة جديدة تستهدف عدداَ من الكنائس القبطية بمختلف محافظات الجمهورية.

وتلقى عمرو سعد، وفقاً للمصادر الأمنية، تعليمات في الفترة الأخيرة بضم عناصر جديدة من محافظات بني سويف، والفيوم، والمنيا، وقنا، وأسيوط، كانوا على صلة بالتنظيم وقضوا فترة قصيرة داخل سوريا والعراق وليبيا، وتلقوا تدريبات مسلحة، ومتشبعين بالفكر التكفيري، وتلقي تمويلات مالية أخيراً بهدف تكوين خلايا نائمة داخل المحافظات المختلفة، وإجراء أكبر عدد من العمليات الاستهدافية للكنائس والأقباط والمؤسسات السيادية داخل مصر، في محاولة لإشعال الموقف الداخلي.

من جانب أخر أشارت تحقيقات نيابة أمن الدولة، بناء على التحريات التي أجراها، قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، إلى أن مجموعة من الإرهابيين تواصلوا مع جهات أجنبية للتخطيط لإسقاط الدولة المصرية واستهداف مؤسساتها، وأن هؤلاء ينتمون إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وخططوا لتنفيذ عمليات إرهابية واعتنقوا الأفكار التكفيرية التي تقوم على تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه واستباحة أموال ودماء المسيحيين والقتل والشروع في القتل والتخطيط وارتكاب أعمال إرهابية.

وأضافت التحقيقات، أن المتهمين قاموا بتهريب الأسلحة لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، وأن الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء قررت تنفيذ عددا من العمليات في منطقة الوادي، من أجل تخفيف العبء عن أعضاء التنظيم في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، ومن أجل ذلك رصد أعضاء التنظيم عددا من رجال الشرطة والقضاء والرموز الدينية، ورموز الإعلام، والكنائس المصرية.

وأضافت التحقيقات أن الخلية نجحت فى تكوين مجموعة من الخلايا الفرعية كان من المفترض أن تقوم هى الأخرى بعدد من العمليات الإرهابية، وأن التنظيم أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية، على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا في المرحلة الحالية، وحدد أهدافها في استهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، كما أنه تم رصد عددا من دور الأقباط، من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون، والكنيسة البطرسية، والكنيسة الإنجيلية.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تم رصد مجموعة من الشخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعدداً من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث قام التنظيم بتوفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، ورصد الأهداف التى يتم اختيارها، وتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية.

أضف تعليق