صرح اللواء محمد الغبارى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن ما يحدث فى أفغانستان تحقيق للمشروع الاستعمارى الكبير، الذى عرف بالشرق الأوسط الكبير، الذى مر بعدة تطورات حتى اتسع ليشمل رقعة أكبر فى العالم، وأن ما يحدث فى أفغانستان أمر متصل ومتشابك مع مشروع الشرق الأوسط، الذى ينفذ ب الحرب بالوكالة فلم تعد دولة تحارب بقواتها المسلحة.
وقال الغباري إن الحرب بالوكالة تستخدمها الولايات المتحدة للحفاظ على مصالحها من خلال وجود التنظيمات الإرهابية فى مكان آمن، لذا تركت طالبان لتحكم أفغانستان كتنظيمات إرهابية وفقا للفكر الذى تريده خاصة أن أفغانستان مهد التنظيمات الإرهابية فبها معسكرات التدريب والتأهيل.
وأضاف أن أكبر دليل على رعاية الولايات المتحدة لطالبان هو تخبط تصريحات مسئوليها، التى تزج باسم داعش فى أفغانستان فى حالة من خلط الأوراق، ولكى تقوم طالبان بالحفاظ للولايات المتحدة على العناصر الإرهابية التى تقوم بدور الحرب بالوكالة خاصة فى ظل وجود عدائيات للولايات المتحدة فى الصين وروسيا، وهو دور الذى يستعد له مركز القيادة الأمريكية فى قطر مما يجعلنا نتوقع أن الحرب القادمة فى شرق آسيا وما حولها من دول عربية يقوم بتأمين منطقة نفوذ الولايات المتحدة، وهو ما حدث فى الحرب العالمية الأولى مع إنجلترا.
وتوقع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن منطقة الجمهوريات الإسلامية وهم 7 دول كانت جزء من الاتحاد السوفيتى قبل تفككة لديها احتياطى كبير من البترول والغاز تطمع فيه الشركات الامريكية وترفض روسيا حصولها علية او مرورة من البحر الاسود ويصبح البديل هو مد خطوط انابيب بالمحيط الهندى حيث يوجد ممر فى بحر قزوين يصل للمحيط الهندى تشرف علية افغانستان مما يؤكد ان الاتجاة القادم تسليم طالبان تامين خط البترول فى تلك المنطقة.