والذى منه

والذى منهمحمد ناصر العمدة

الرأى31-8-2021 | 20:54

فى مقال سابق ذكرت أن "مجموعة من الأتراك جاءوا بآلة عرض، وقدموا عروضا فى بعض المقاهى ب سوريا عام 1912"

عرقل نمو هذه السينما الحرائق، التى تكررت وتسببت فى خسائر كارثية، ليس للمغامرين الذين جاءوا لتقديم عروض للجمهور فى سوريا طامعين فى أرباح كبيرة، وإنما للجيران "محال أو مساكن".

الحرائق فى كل مرة كانت تدمرها أو تهدم جزءًا كبيراً منها وقتها كانت آلة العرض تُدار باليد، وكان الضوء الساقط منها على الشاشة يخرج من مصباح يشتعل بغاز الإسيتيلين. وكما هو مذكور فى المقالات العلمية التى طالعتها عن هذا الغاز.. هو غاز عديم اللون والرائحة قابل للاشتعال، وإذا تحلل قد يؤدى إلى حدوث انفجار، وأكثر استخداماته فى الوقت الحالى فى عمليات لحام المعادن.

تقودنا تلك الملحوظة إلى قصتنا مع الإنارة بالكهرباء، فى عام 1889، شركة يملكها فرنسى يدعى ليون حصلت على ترخيص إنارة شوارع القاهرة والإسكندرية بالكهرباء لمدة 25 سنة وكان المنزل رقم 5 بشارع صلاح سالم فى الإسكندرية يسكنه محامى فرنسى كان مقيماً فى مصر وقتها

منزل هذا المحامى الفرنسى كان أول منزل أنير بالكهرباء فى مصرتحديدا فى شهر مايو 1885 الفواتير كان تقديرها بحسب عدد اللمبات فى المكان، مسجد النبى دانيال والكنيسة الإنجلية أول دور أنيرت بالكهرباء ، الزقازيق 1909 أول مدينة بعد القاهرة دخلت الكهرباء شوارعها، وأسيوط وبنى سويف 1911 .. المدينتان أول مدن الصعيد التى أنيرت بالكهرباء فى مصر، حتى عام1923 كانت توصيلات الكهرباء تنير 6 مدن مصرية ، حتى عام 36 كانت نسبة الإنارة (35% فى القاهرة 26% بالإسكندرية و22% شمال الدلتا وتذكر المراجع التاريخية أن المسجد النبوي كان يضاء منذ عام (1907م) من مولدين أحدهما يعمل على الفحم والآخر على الكيروسين مع وجود بطارية مشحونة لتقوم بإنارة المسجد لصلاة الفجر، الكهرباء ظهرت فى شوارع السودان من سنة 1908.. ودخلت شوارع الكويت 1912.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2