أكدت دراسة أجريت سابقاً من قبل باحثون في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن لممارسة الرياضة فوائد كثيرة، وخاصة في الصباح الباكر بعيدا عن الملوثات، وهذا سيكون له العديد من الفوائد الصحية للجسم من أبرزها الحماية من أمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن ممارسة الرياضة في الصباح يعزز الصحة العقلية والجسدية، بالإضافة إلى أنه يقلل من مخاطر التعرض للتلوث الموجود في الجو، والذي يزيد في فترة الظهيرة.
يسببها الجري وركوب الدراجات في المناطق الملوثة لمخاطر كبيرة لصحة القلب، وحذر الباحثون من ذلك، ويُعد ركوب الدراجات والجري في الصباح الباكر في المناطق الغير مُلوثة مفيد بلا منازع لصحتك.
وأكد الدكتور آدم كوبر، طبيب عام من ويكفيلد، أن ممارسة الرياضة في الصباح الباكر قد يجنبك التعرض للملوثات الموجودة في الجو، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأوضح الباحثون، انه ممارسة الرياضة والتعرض للتلوث يمكن ان يزيد من الإصابة بأمراض القلب، ويعتبر تلوث الهواء الآن ثاني أكبر عامل بعد التدخين.
كما أكد البروفيسور سانجاي شارما، استشاري أمراض القلب في مستشفى سانت جورج في لندن والمدير الطبي لماراثون لندن، ان التدخين وتلوث الهواء ونمط الحياة المستقرة هي العوامل الثلاثة الرئيسية القاتلة للقلب، وهي أكثر أهمية من ضغط الدم والكوليسترول.
ووطبقاً للإحصائيات، يقتل تلوث الهواء حوالي 40 ألف شخص سنويًا في المملكة المتحدة، و 40 في المائة منهم بسبب النوبات القلبية و 8 في المائة بسبب السكتة الدماغية، ويسبب التلوث ، خاصة الجسيمات الصغيرة "المعروفة باسم PM2.5 والتي تتضمن مصادر مثل أبخرة الديزل ودخان الخشب"، في حدوث التهاب في الجسم.
وأشار البروفيسور شارما، إلى ان ممارسة الرياضة وسط التلوث يزيد من هرمونات التوتر، الأدرينالين، والنورادرينالين، وله تأثيرات سامة قوية ومباشرة على القلب؛ حيث ان التأثير يحدث بسبب زيادة ضغط الدم، والميل إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول.