سلطت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الخميس، الضوء على توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حصته من إجمالى الاستثمارات، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى، فضلاً عن تعاقد الحكومة على تنفيذ أول "قطار كهربائى سريع" فى مصر، وتوصيل الغاز لقرى "حياة كريمة" بتكلفة 17 مليار جنيه.
وفى صدر صفحتها الأولى، وتحت عنوان "الرئيس: تهيئة المناخ لزيادة فرص العمل ورفع معدلات نمو الناتج المحلى"، ذكرت صحيفة الأهرام أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حصته من إجمالى الاستثمارات، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى، وكذا مواصلة العمل على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات الخاصة، أخذا فى الاعتبار الدور التنموى المهم للقطاع الخاص، لاسيما فيما يتعلق بزيادة فرص العمل ومعدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس أمس، مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأن الاجتماع استعرض مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى، حيث تم التأكيد على التصاعد التدريجى فى معدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى، منذ بداية العام الحالى 2021 ليحقق قفزة كبيرة، ليصل إلى نسبة 7٫7% فى الربع الرابع من العام، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة المتعلقة بتداعيات جائحة كورونا، والتى واجهتها الحكومة باتباع مسار متوازن حافظ على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وسلامة المواطنين بالتوازى مع استمرار عجلة النشاط الاقتصادى، بالإضافة إلى التأثير الإيجابى للحزم التحفيزية التى اعتمدتها الدولة خلال فترة الجائحة على رفع معدلات النمو، حيث حافظت العديد من الأنشطة الاقتصادية على تحقيق معدلات نمو إيجابية.
وتطرق الاجتماع إلى ما تم التوصل إليه بشأن المسار التنازلى لنسبة المديونية الحكومية للناتج المحلى، بدءا من العام المالى الحالى، فضلاً عن جهود فض التشابكات المالية، فى ضوء العديد من المبادرات المتخذة فى هذا الخصوص، إلى جانب انخفاض معدلات البطالة خلال عام 2021.
كما شهد الاجتماع عرض أهم المستهدفات للاقتصاد المصرى خلال المرحلة القادمة، والتى تقوم بالأساس على تحقيق نمو مستدام، من خلال الوصول إلى مستويات مرتفعة من الاستثمار والحفاظ على استقرار الأسعار، بالإضافة إلى تحقيق مستويات عالية من التشغيل وفرص العمل اللائقة، والوصول لمستوى مناسب من الاحتياطى الأجنبى وخفض معدلات الدين الخارجى عبر الحد من الاقتراض الخارجى واقتصاره على القروض التنموية.
وتناول الاجتماع آخر الاستعدادات المتعلقة بتنظيم واستضافة «منتدى مصر للتعاون الدولى والتعاون الإنمائى 2021»، والذى سيعقد تحت رعاية الرئيس السيسى خلال الفترة من 8-9 سبتمبر الحالى بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من الدول والمنظمات شركاء التنمية من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب ممثلى القطاع الخاص، حيث يسعى المنتدى إلى تعزيز العمل المشترك لتحقيق الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، خاصةً عقب التداعيات السلبية لكورونا على مستوى العالم على الصعيد الصحى والاقتصادى والاجتماعى، وانعكاساتها على تباطؤ جهود الدول لتحقيق التنمية، فضلاً عن تسليط الضوء على ريادة مصر على المستوى الإقليمى، وكذا الاهتمام الذى توليه الدولة لتعزيز العلاقات المشتركة والتعاون متعدد الأطراف.
وتحت عنوان "توقيع عقد الخط الأول للقطاع الكهربائى بتكلفة 4.45 مليار دولار"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أكد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعى على أعلى مستوى للمواطنين المصريين، مشيرا إلى أن الرئيس يتابع بنفسه خطوات توقيع عقد بشأن تصميم وتوريد وتنفيذ وصيانة لمدة 15 عاما وتوفير تمويل للخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع (السخنة – الإسكندرية- العلمين – مطروح) بطول 660 كم، بنظام EPC+F، الذى سيُحدث نقلة حضارية فى وسائل النقل بمصر، وفى الوقت نفسه يُسهم فى سرعة تحقيق التنمية المنشودة.
ووجه «مدبولى» الشكر لوزارة النقل، وشركة سيمنس العالمية، على الجهود المبذولة فى الفترة الأخيرة للانتهاء من تفاصيل الاتفاق، لافتا إلى أن الشركة الألمانية أصبحت «شريك نجاح» للمصريين فى العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال توقيع العقد الذى شهده الدكتور مصطفى مدبولى، وبحضور المهندس كامل الوزير وزير النقل، وفرانك هارتمان سفير ألمانيا لدى القاهرة، وتبلغ تكلفته 4.45 مليار دولار، والذى يتم تنفيذه بين وزارة النقل، مُمثلة فى الهيئة القومية للأنفاق واتحاد شركات مصرى ألمانى بقيادة شركة «سيمنس للنقل» الألمانية، بالتحالف مع شركتى المقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاءات.
وقام بالتوقيع من جانب الهيئة القومية للأنفاق الدكتور مهندس عصام والى رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومن جانب التحالف بقيادة شركة «سيمنس» الألمانية مايكل بيتر، العضو المنتدب للشركة، و«ليون سولير» رئيس سيمنس للنقل لإفريقيا والشرق الأوسط، والمهندس سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاى، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات.
وعقب التوقيع، قال وزير النقل إن العقد يتضمن تنفيذ خط قطار كهربائى سريع (ركاب وبضائع) يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر بمدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة وحلوان ومدينة السادس من أكتوبر والإسكندرية ومدينة برج العرب والعلمين بطول 660 كم، ويشتمل على 21 محطة، منها 8 محطات تتوقف بها القطارات السريعة، كما تتوقف القطارات الإقليمية فى جميع المحطات.
وتحت عنوان: "التفاوض مع الشركات العالمية لإنتاج لقاحات كورونا بمصنع فاكسيرا"، أوضحت صحيفة "الأخبار" أن دكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس أهمية سرعة إنهاء التفاوض مع الشركات العالمية لتصنيع لقاحات كورنا بمصنع فاكسيرا بأكتوبر.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى أعمال مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، والذى عُقد فى مستهل الأسبوع الجارى بحضور العديد من قيادات دول الجوار والدول الصديقة للعراق، مشيراً إلى أن حرص القيادة السياسية المصرية على حضور هذا المؤتمر، إنما يأتى فى إطار دعم ومساندة جهود الحكومة العراقية فى عودة الدولة الوطنية والاضطلاع بممارسة دورها الفاعل والمتوازن على المستويين العربى والإقليمى، وبما يضمن صون الأمن والاستقرار، وتحقيق وتلبية متطلبات الشعب العراقى.
وتطرق رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى الزيارات الميدانية التى قام بها لتفقد عدد من المشروعات الخدمية والتنموية خلال هذا الأسبوع، والتى شملت زيارة مُجمع مصانع "فاكسيرا" بمدينة 6 أكتوبر، لإنتاج اللقاحات، مؤكداً أهمية سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية مع الشركات العالمية المصنعة للقاحات، وصولاً لأفضل عرض ممكن لإنتاج اللقاحات وتوفيرها ل مصر والقارة الأفريقية.
وتحت عنوان "17 مليار جنيه لتوصيل الغاز لقرى "حياة كريمة"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة البترول ممثلة فى «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس»، بشأن تمويل مشروعات تنفيذ شبكات الغاز الطبيعى فى إطار المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة».
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الهدف من البروتوكول يتمثل فى إدارة وإتاحة التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات توصيل شبكة الغاز الطبيعى فى الوقت المناسب، موضحة أن التكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع للمرحلة الأولى لنحو 4 ملايين وحدة سكنية، تزيد على 17 مليار جنيه، وذلك خلال العام المالى 2021/2022.
وفى صحيفة "المصرى اليوم"، وتحت عنوان "150 ألف طالب يسجلون رغباتهم فى «ماراثون المرحلة الثانية»"، ذكرت الصحيفة أنه لليوم الثانى على التوالى، سجّل نحو 150 ألفًا من إجمالى 243 ألفًا و22 طالبًا بالمرحلة الثانية للناجحين بالثانوية العامة، رغباتهم للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا، بحد أدنى 62.07% لشعبة «علمى علوم ورياضة»، و58.05% للشعبة الأدبية.
ويتنافس فى المرحلة الثانية 186 ألفًا و618 طالبًا من الشعبة العلمية، و56 ألفًا و404 طلاب بالشعبة الأدبية على الأماكن المتبقية ببعض كليات القمة، حيث يتبقى كامل الأماكن بكليات (الطب البيطرى، والتمريض، والعلوم، والزراعة، والحاسبات والمعلومات، والاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والألسن) لطلاب علمى علوم، بالإضافة إلى أماكن شاغرة لطلاب الشعبة الهندسية فى كليات (الحاسبات والمعلومات، والذكاء الاصطناعى، والفنون الجميلة، والجامعات التكنولوجية)، فيما يتبقى لطلاب الشعبة الأدبية أماكن بكليات (التجارة، والآداب، والحقوق، والسياحة والفنادق، ودار العلوم، والخدمة الاجتماعية) وذلك بنظامى الانتظام والانتساب.
وقال السيد عطا، المشرف العام على التنسيق، لـ«المصرى اليوم»، إن مكتب التنسيق يلتزم عند الترشيح برغبات الطلاب المسجلة على الموقع وفقًا لآخر تسجيل، ولذلك على الطالب اختيار رغباته بعناية شديدة، حتى لا يخسر مكانه فى الكلية التى يرغب الالتحاق بها، خاصة أن ترشيح الطالب يكون نهائيًا ولا يحق له التحويل طالما جاءته بطاقة الترشيح على المنطقة الجغرافية الأولى الخاصة به. وأكدت وزارة التعليم العالى أن جميع الكليات متاحة أمام طلاب المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات الحكومية، عدا كليات القطاع الطبى الـ4 «الطب البشرى، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي».
وفى صحيفة "الوطن"، سلطت الصحيفة الضوء على منتدى مصر للتعاون الدولى، فتحت عنوان "منتدى مصر للتعاون الدولى يبحث جهود إعادة البناء بعد أزمة كورونا"، أفادت الصحيفة أن منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى، فى نسخته الأولى، والذى تنظمه وزارة التعاون الدولى يومى 8 و 9 سبتمبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبمشاركة العديد من الدول ومؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، يناقش سبل تعزيز دور الشراكات مُتعددة الأطراف فى جهود إعادة البناء ما بعد كورونا.
ووفقًا لوزارة التعاون الدولى، فإن الجلسة الأولى تشهد مناقشة السمات الرئيسية لأطر التعاون متعدد الأطراف وبحث سبل تعزيز فعاليتها لمواجهة جائحة كورونا وآثارها مُتعددة الأبعاد على المستوى الصحى والاجتماعى والاقتصادى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور مختلف الأطراف المعنية بالتعاون متعدد الأطراف، فى الوصول لشكل جديد من أشكال التعاون الدولى والتمويل التنموى والتشارك فى جهود البحث والتطوير العابر للحدود لتحقيق التنمية الشاملة للجميع.
وتستعرض الجلسة قصص نجاح الحكومات والمؤسسات الدولية خلال عام 2020 لتعزيز فاعلية التعاون الدولى متعدد الأطراف، ومناقشة كيفية تحقيق التعاون الدولى الفعال، لضمان الاتساق بين أولويات التنمية الوطنية فى الدول المختلفة وأهداف التنمية المستدامة الأممية، وتوفير التمويل لجهود التنمية الدولية واستخدام الموارد بشكل أفضل.
وتتناول الجلسة أيضا، الفرص التى أتاحتها جائحة كورونا والتى يجب استغلالها للإسراع من التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ومن بينها التحول الرقمى وزيادة مخصصات الحماية الاجتماعية.