دعت الغرف التجارية فى مذكرة لها، الحكومة إلى الاستعانة بتكنولوجيا منظومة الأقمار الصناعية؛ باعتبارها مجالا واعدا لمستقبل الاقتصاد المصري؛ خصوصا مع افتقار الدول العربية والإفريقية بشدة لهذا المجال مع العلم أن عدد الأقمار الصناعية عالميا يتعدى 9000 قمر صناعى تتركز معظمها لدى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأكدت الغرف التجارية فى مذكرتها، أن الأقمار الصناعية هى منظومة كبيرة جدا تضم علوما متنوعة، وفوائدها كثيرة، ونوهت الغرف إلى أنها تعد من المنظومات الهامة، خصوصا فى مجال الاستكشافات للمعادن والبترول وإنشاء الطرق، وإقامة السدود، والزراعات الصحراوية والاتصالات والإنترنت علاوة على الجوانب الأمنية.
وبينت أنه بالرغم من أن مصر متاخرة نسبيا فى هذا المجال إلا أنها بوضع جيد نسبيا مقارنة بباقى دول القارة الإفريقية، وشددت الغرف التجارية فى مطالبتها بضرورة الاستعانة بالعلماء المصريين في الخارج.
وأشارت إلى أن هناك مئات من العلماء المصريين يعملون بالخارج فى هذا المجال، من ذوى الأصول المصرية؛ علاوة على علماء فى مجالات الكيمياء والفيزياء والهندسة بتنوع تخصاصاتها، ويمكن الاستفادة منهم فى تأسيس منظومة متطورة فى هذا المجال الواعد.
وذكرت الغرف أن القمر الصناعي يعد من مظاهر الثورة التكنولوجية الحديثة؛ حيث توفر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حتى نعرف بالضبط أين نحن، ويمكن أن نجد الاتجاهات إلى أي مكان نريد أن نذهب كما أنها تتابع الأحوال الجوية والتنبؤات، وتستخدمها الحكومة للتجسس على دول أخرى من أجل حمايتها، وهي تستخدم في أبحاث الفضاء، التي تشمل سواتل SOHO التي تراقب الشمس، وكذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية كما تعد وسيلة لنقل وجمع المعلومات حول الكواكب وكذلك تحديد المواقع والأماكن؛ خاصة في تحديد الأهداف العسكرية.
وفي يونيو الماضي، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالاستغلال الأمثل لتطبيقات القمر الصناعي المصري طيبة-1 لصالح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصةً ما يتعلق بشبكات التراسل الحكومية الجاري تنفيذها لربط الجهاز الإداري للدولة بالكامل، ارتباطا بتطبيق النظم الحديثة للعمل الحكومي، وتمهيدا للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار الرئيس، إلى أن ذلك الأمر سيعزز من دعم جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر باستخدام الأساليب العلمية الدقيقة ذات التكنولوجيا المتقدمة.