أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة ، أنه لا أمان لفيروس كورونا، وحذر من استئناسه، حيث إن استمراره فى العالم حوالى سنة جعل البعض تعود على وجوده، مثل الذى يتعود على رؤية الأسد وإذا به يعتبره حيوانا أليفا .
وأوضح إن فيروس الكورونا بدأ يغزو عالم الطفولة و المراهقين و الشباب ، وهؤلاء مع الحوامل لن تشملهم تطعيمات الكورونا التى ستكون الأولوية لها للمسنين والأطقم الطبية و أصحاب الأمراض المزمنة، لافتاً إلي إن الموجة الثانية والثالثة أقوى وأسرع بكثير من الموجة الأولى .
وأكد أن التطعيم ضد الكورونا ليس عصا سحرية ، و لا يغنى عن التدابير الوقائية التى تسبقها . تطعيم الإنفلونزا لا يمنع وفاة نصف مليون إنسان كل عام بسبها .
والوعى هو اللقاح المتاح للجميع، اما قلة الوعي هو استمرار حدوث التجمعات الجماهيرية مثل الأفراح ، أو الجنازات ، أو الحفلات ، و اقتناع بعض المواطنين بأن فيروس الكورونا فى مصر بعيد عنهم، و عدم متابعة فعاليات التثقيف الصحى الجديدة، و اعتقاد البعض أن الكورونا كوفيد-19 مثل دور البرد العادي، و التأخر فى مراجعة الطبيب حال تدهور أى أعراض، و إهمال علاج أى مرض مزمن فى الأسرة.
وأعلن إن مصر صدت الموجة الأولى والثانية والثالثة للكورونا ، وعلينا جميعاً الصمود فى وجه الموجات التالية للكورونا مهما كانت عاتية .
فيروس الكورونا أصبح يجيد استراتيجيات الكر والفر ، و يتراجع ويتقهقر ليعود و يندفع فى موجات .
و أشار الدكتور مجدي بدران إلي إن استخدام اللقاحات ضد كوفيد-19 لا تعني الوصول إلى صفر كوفيد ، و اللقاحات لن تستطيع وحدها كبح جماح الكورونا ، و لا يمكنها منع العدوى فى أناس يتجاهلون التدابير الوقائية، و اللقاحات لن تغطى 70%من البشر حتى نحلم بمناعة القطيع ، و المناعة المكتسبة من العدوى قصيرة الأمد مما يعنى أن الفيروس حتى لو انحسر سوف يظل يعود موسميا.
و يحتاج اللقاح فترة حوالى أسبوعين لتحفيز مناعة في الجسم، و تحتاج أغلب اللقاحات المتاحة للتطعيم ضد فيروس كورونا جرعتين، تفصل بينهما عدة أسابيع، لتدريب جهاز المناعة بالتدريج .
لقاحات الكورونا لاتمنع العدوى بالكورونا ، ولكنها تقلل من تطور العدوى بفيروس الكورونا فهى تمنع تحول العدوى إلى مرض شديد أو حرج ،وتقلل من الوفيات جراء الكورونا . كما أنها تقلل من احتمالات العدوى للآخرين
و يجب أن نؤكد أنه لا يوجد لقاح يقى من العدوى من أى مرض 100%
رغم أن فاعلية اللقاحات ضد فيروس الكورونا تصل إلى 95 في المئة، فإنه يفترض أيضا بعض الوقت للحصول على الفاعلية.
وتبدأ فعالية لقاحات الكورونا فى العمل بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية.
و لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 في المئة، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كانت لقاحات الكورونا تحمي من جميع أنواع العدوى، أو تلك التي تسبب الأعراض فقط.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بألا يفترض الناس المطعمون أنهم محصنون تماماً من العدوى بعد التطعيم، وبشكل عام، توفر اللقاحات حماية مرتفعة لكن من الممكن إصابة عدد قليل من الأشخاص بالفيروس حتى بعد الجرعتين.
لو تعاون المواطنين ،مع جهود الحكومة معا يمكن أن يضع حداً لما يخطط له هذا الفيروس الغامض الذكى.