قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن مصر تملك نموذجًا ناجحًا للتعاون مع المؤسسات الدولية حقق نتائج كبيرة في التعاون والتكامل، مؤكدة أهمية الدمج بين التمويل الدولي وجهود القطاع الخاص لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الأربعاء، في الجلسة الحوارية الأولى التي عقدت بعنوان دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كورونا ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي (Egypt ICF) برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضافت المشاط أن مصر قادرة على نقل الكثير من التجارب لأفريقيا في إطار تعزيز التعاون الإقليمي مع القارة، قائلة: "وضعنا في مصر اللقاح كهدف نصب أعيننا وتكاتفت كل أجهزة الدولة في توفيره وإتاحته"، وأوضحت أن مصر اتخذت إجراءات استباقية لتوفيره عبر مختلف السبل المتاحة لضمان سلامة المواطنين وتقليل التداعيات الناتجة عن الفيروس وتأثيراته على المواطن والاقتصاد معًا من خلال سياسات كانت قادرة على التنبؤ بما يستجد من تحديات وتوفير التمويل اللازم.
وأشارت إلى أن العالم في حاجة للعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أجل إعادة البناء بشكل أكثر فاعلية، والتصدي للتداعيات والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، موضحة أن مشاركة التجارب التنموية الناجحة بين الدول تأتي من بين أدوات التعاون متعدد الأطراف لتحقيق التكامل في الجهود التنموية.
وشددت على أن مواصلة التصدي للجائحة وتداعياتها لن تتحقق إلا بالتعاون المشترك، وأن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بالعمل الجماعي الذي يتطلب مشاركة الأطراف ذات الصلة بما يضمن تعاون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل الوصول إلى اقتصاد شامل وأخضر ويتوافق مع الأهداف الأممية.
كان منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي قد انطلق صباح اليوم بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وعدد من الوزراء، وبمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات من أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.